سلط وزير التربية، ناجي جلول، اليوم الاربعاء، خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الوزارة، الاضواء على أهم المستجدات التي ستشهدها في السنة الدراسية الجديدة 2016-2017 .
وتطرق الوزير في هذه الندوة بالخصوص، إلى أهمية استرجاع المدرسة موقعها الاجتماعي والثقافي مشيرا إلى أن إصلاح المنظومة التربوية التي يتم الاشتغال عليها حاليا مع الشريك النقابي بدأت تؤتي ثمارها من خلال عدد من الاجراءات التي سيتم تطبيقها في الموسم الدراسي الحالي.
وأفاد، في هذا السياق، أنه سيتم في 6000 مدرسة تقع بالمناطق الداخلية والنائية، تطبيق الزمن المدرسي الجديد الذي يخضع لنظام الحصة الدراسية الواحدة، على أن تخصص حصة بعد الظهر للانشطة الرياضية والتربوية والثقافية.
كما سيتم، وفق جلول، وفي إطار الاصلاح الشامل، وضع برنامج لتثبيت الاطار التربوي في المناطق الداخلية، وذلك من خلال مشروع للتنفيل المادي والمعنوي لكل من يدرس بالمناطق النائية، مشيرا إلى أن عدم استقرار إطار التدريس بهذه المناطق يعد أحد أهم أسباب تراجع النتائج بها.
وبخصوص الاضرابات، أكد الوزير، في تصريحات للاعلام، على أهمية تحسين سلم الاجور في وزارة التربية، مؤكدا أن حق الاضراب مكفول وفق مقتضيات الدستور، إلا أنه لفت، في المقابل، إلى أن اقتطاع يوم الاضراب يكفله القانون كذلك.
وقال جلول إن السنة الدراسية 2016-2017 ستكون سنة الاصلاحات الكبرى، متوجها بالدعوة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، وإلى منظمة الاعراف، وإلى كل مكونات المجتمع المدني، والاولياء والمدرسين للانخراط في عملية الاصلاح التربوي الشامل.
وتم، خلال الندوة الصحفية كذلك تقديم عرض لاهم الاحداثات ولعمليات صيانة المدارس، من ذلك فتح 32 مدرسة ابتدائية جديدة باعتماد جملي قدره 9 مليون دينار، ليصل عدد المدارس إلى 4597 مدرسة موزعة على كل جهات البلاد.
كما احدثت 9 مؤسسات تربوية بين مدارس إعدادية ومعاهد ثانوية بقيمة مالية قدرها 25 مليون دينار ليصل عددها إلى 1499، وتم فتح 8 مبيتات جديدة و7مبيتات نصف اقامة بكلفة جملية قدرت ب8 مليون دينار، إضافة إلى إعادة فتح المدرسة الاعدادية يوغرطة بمنطقة توكابر من ولاية باجة بعد أن تم التدخل لصيانتها بكلفة 842 الف دينار.
وفي ما يتعلق بالتوسيعات، تدخلت الوزارة في 780 مؤسسة تربوية لانجاز مشاريع توسعة ب534 مدرسة ابتدائية و246 معهدا ومدرسة اعدادية وب12 مبيتا بكلفة جملية ناهزت 41 مليون دينارا.
كما تمت صيانة 1264 مؤسسة تربوية منها 800 مدرسة ابتدائية و464 مدرسة إعدادية، ومعهد ومبيت بكلفة جملية ناهزت 131 مليون دينارا، بالاضافة إلى توفير التجهيزات الاعلامية، والمعدات التعليمية وتوزيعها على المؤسسات التربوية بكلفة ناهزت 80 مليون دينار.
وقد أكد مدير الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية، بوزيد النصيري أن كلفة العودة المدرسية بالنسبة للتلميذ الواحد في مرحلة الثانوي تصل إلى حدود 2100 دينار، مقابل أكثر من 1200 دينار بالنسبة للتلميذ الواحد في مرحلة التعليم الابتدائي.
وأضاف أن متوسط كلفة التلميذ الواحد في جميع المراحل يفوق 1700 دينار، مشيرا إلى أن الكلفة في المدارس الإعدادية التقنية هي الأكثر ارتفاعا، وفق تعبيره.
عن وات
شارك رأيك