التقت يوم أمس بمقرّ الوزارة مختلف الأطراف المتدخّلة في تظاهرة صفاقس عاصمة الثّقافة العربيّة لسنة 2016 بدعوة من وزير الشّؤون الثّقافيّة، محمّد زين العابدين.
وتتكون الاطراف المتدخلة التي جمعها اللقاء من أعضاء الهيئة التّنفيذيّة و مثقّفين وإعلاميّين وممثّلي المجتمع المدني إضافة إلى ممثّلي جهة صفاقس في مجلس نوّاب الشّعب.
و ياتي اللقاء لتحديد الهنات وطرح الإشكاليات في كنف الشّفافيّة واقتراح حلول ملائمة لإنجاح بقيّة فعاليّات التّظاهرة وتحقيق إشعاعها الوطني والإقليمي وتنفيذ المشاريع المبرمجة بمناسبتها.
وقد تطرّق المتدخّلون إلى مختلف العراقيل التّي واجهت التّظاهرة من بينها عراقيل هيكليّة وأخرى متعلّقة بطرق التّصرّف الإداري والمالي أو كذلك بتحديد الأدوار والمهام وتوزيعهافيما اشتكى ممثّلو المجتمع المدني من الإقصاء وأيضا من غياب العمق الثّقافي للتّظاهرة وضعف إشعاعها الإقليمي.
و دعا محمّد زين العابدين الجميع إلى التّرفّع عن المصالح والنّزاعات الشّخصيّة وإلى جعل مصلحة صفاقس فوق مصلحة الجميع وأكّد عزم الوزارة على تكليف لجنة خاصّة بمتابعة المعاملات الماليّة ودعا الهيئة إلى العمل بطريقة تشاركيّة فعليّة مع مختلف مكوّنات المجتمع المدني وكذلك مع وزارتي التّربية والتّعليم العالي لتشريك الشّباب واستفادة مختلف الشّرائح العمريّة من التّظاهرة وانخراطهم فيها.
الوزير بيّن أيضا ضرورة المتابعة الحقيقيّة في الفترة القليلة القادمة للمجموعة من المقترحات التّي قدّمت خلال هذا اللّقاء في كنف الشّفافيّة والتّكامل والوضوح للانتقال إلى طور تحقيق التّفاعل البنّاء الذّي لا يقصي أحدا.
وفي تفاعله مع لجنة النّشر، تعهّد الوزير بنشر الكتب الرجعيّة التّي قدّمت بمناسبة التّظاهرة كما طالب رسميّا بتوحيد المقرّ الذّي يجمع الإدارة للتّصرّف الأمثل في الموارد البشريّة والماليّة.
نواب مجلس الشّعب تقدّموا بدورهم بمجموعة من المقترحات ومن بينها تفعيل المجلس الثّقافي الجهوي والدّعوة إلى عقد مجلس وزاري خاصّ بالتّظاهرة للنّظر في الإمكانيّات الممكنة ودعمها.
في ختام اللّقاء جدّد وزير الشّؤون الثّقافيّة عزم الوزارة على إنجاح تظاهرة ” صفاقس عاصمة للثّقافة العربيّة لسنة 2016 ” مبيّنا أنّ هذا النّجاح يمرّ حتما عبر التّجسيد الفعلي لشعارها ” صفاقس تجمعنا والثّقافة توحّدنا”.
م.ص.ع.
شارك رأيك