جاء باللائحة الصادرة أمس والمتعلقة بنتائج ندوة الفروع الجهوية للمحامين المنعقدة بسوسة في نهاية الاسبوع المنصرم تأكيد صريح علي العديد من الجوانب ذات البعد الاخلاقي في ممارسة مهنة المحاماة.
و في ذلك دليل واضح علي ما تعبشه المحاماة و ما وصلت اليه الاوضاع داخلها وفق ما جاء في تعليق احد المحامين المشاركين في هذه الندوة.
و اضاف الاستاذ محمد الصيد ان “الامور وصلت احيانا الي اشدها من جراء ما تم رصده من تسيب و امتهان للجوانب المهنية الضرورية” مضيفا انه يتحتم علي الهياكل ” ان تتجند للتصدي للتجاوزات و لاعادة الدر الي معدنه مثل ما يقال “.
وقد اكدت اللائحة هذا الواقع وتحديدا المخاطر المنجرة عن جنوح البعض الي ارتكاب ما يخالف المقتضيات المهنية والاخلاقيات المستوجبة. واعتبرت الفروع في هذا الاطار ان الحفاظ علي شرف المهنة و كرامتها امورلا نقاش فيها مما يفرض التحلي بسلوك سوي علي جميع المستويات يوحي بذلك.
و من مظاهر هذا السلوك المباشرة الاعتناء بالهندام والمظهر اللائق اضافة الي ضرورة محاربة ظاهرة استجلاب الحرفاء بطرق غير مشروعة و الابتعاد عن عمليات الايهام بنفوذ و بالعلاقات المؤثرة. هذه التوصية تشمل ابضا الظهور الاعلامي للمحامين الذي يستوجب ان تراعي فيه مصلحة المهنة و مبادءها و القيم التي تقوم عليها.
من ناحية اخري لكن في نفس الاطار تناولت اللائحة مسالة استعمال صفحات التواصل الاجتماعي والتي يتم توظيفها احيان للنيل من حقوق ومواقع البعض لذلك تم التأكيد علي ضرورة العدول عن ذلك و وجوب الناي عن مثل هذه تصرفات مشينة.
لهذه الاسباب و لغيرها من السلوكيات التي تعتبرها المحاماة متناقضة مع مبادئها اوصي رؤساء الفروع بالسعي الي وضع دليل اجراءات موحد في المادة التاديبية و في الطرق الكفيلة بالتصدي الي كل هذه التجاوزات
احمد جابر
شارك رأيك