يلتئم يوم الجمعة القادم بالأكروبوليوم Acropolium -قرطاج،مشروع أول جامعة خريف للمرأة التونسية والفرنسية.
ولد هذا المشروع من رحم عمل دؤوب وجهد متواصل للجمعية الفرنسية: “نساء، حوارات ومجتمع ورئيستها، كاثرين دوماس. وسوف يُجَمِّع هذا الموعد الأول أكثر من ثلاث مائة امرأة تونسية وفرنسية، جلهم رائدات في مجالات مختلفة، تحت عنوان ” تميز المرأة والمشاريع المستحدثة”.
لقد انخرطت المرأة التونسية منذ ثورة 14 جانفي 2011، في معارك عديدة ومختلفة من أجل الأفضل للمجتمع والوطن، وساهمت بصفة متميزة في التنمية في كل المجالات، وتصدرت بارادتها وثباتها المشهد فكانت مَصْدَرَ أمل في الأوقات الصعبة والقاتمة لتونس.
و اضاف نص بيان للجمعية الفرنسية نساء حوارات ومجتمع ان المرأة التونسية خاضت عديد المعارك من أجل الخير والأفضل للمجتمع، ومن أجل المساهمة في التنمية في كل مجالات الحياة. وكان استعدادها الدائم وتصميمها هما بصيص الأمل في أحلك اللحظات لتاريخ تونس.
ومن المؤكد ان المرأة التونسية لازالت، في خضم معركة التحول الديمقراطي، تمتلك عن جدارة، عبر اندفاعها وارادتها أدوات التأسيس والانجاز لمستقبل أكثر عدلا في تونس.
و اكد نص البيان ان التعبئة التي قامت بها المرأة التونسية من أجل تعزيز مكانتها في المجتمع وافتكاك مواقع القرار، لهي أفضل مؤشر عن نجاعة وأهمية نضالها من أجل الديمقراطية.
فقد مثلت حركية استجلاب المشاريع النسائية المبتكرة والمجددة وبعث الشبكات النسائية محليا وكذلك خارج حدود الوطن وأساسا في فرنسا، ان كان مع جمعية: ن”ساء حوارات ومجتمع” ، أو مع أطر نسائية أخرى، رافدا ومؤشر نجاحٍ لبناء مستقبل تونس.
وتتويجا لكل هذه الجهود، وبعد التقارب الذي حصل بينجمعية” نساء حوارات ومجتمع” ، ونساء تونسيات بمساعدة دنيا الكواش، عضو مجلس إدارة الجمعية والرئيس المؤسس لـ “تونسيات ونفتخر”، تقرر توفير إطار يجمع النساء الرائدات في وضع المشاريع المستحدثة وهو إطار فريد من نوعه خصص لهن كصانعات للتغيير.
و تمثل هذه التظاهرة، التي تمثل بامتياز صورة مضيئة من التاريخ المشترك بين نساء ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والتي ساهم في إنجازها دعم المتدخلين التونسيين، لهي فرصة ثمينة وإطار رائع لتقاطع المسارات وتبادل التجارب والخبرات وتثمين المشاريع المبتكرة والتي تتبنى أساسا القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والسياسية.
و اشار نص البيان ان هدف من المشروع هو تطوير حوار ثقافي حقيقي بين النساء في البلدين، في إطار من الاحترام للحساسيات والخصوصيات. ولا شك أن إنشاء هذه الشبكة للتفكير والتحاور سيتيح فرصة تبادل الرؤى والنقاش المعمق حول قضايا مختلفة، مع ربط صداقات وبناء علاقات، والتفاعل من أجل التقدم الى الأمام وبناء الأفضل للجميع.
م.ص.ع.
شارك رأيك