نشرت الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات في صفاقس بيانا أمس بامضاء رئيسها عبد المجيد الزحاف ، تعلن فيه تفاجؤها بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام مركز المساعدة والإصغاء بطينة .
وجاء في البيان أن المجموعة التي “سطت على المركز” باشرت قبول المرضى فيه ابتداء من يوم الخميس 22 سبتمبر الجاري وأضاف أنها قد استحوذت على المركز وقامت بفتحه، موضحا أنها ” فاقدة لأية صفة وغير مؤهلة لعلاج المرضى، معتبرا ذلك خطرا حقيقيا على حياة المرضى وسلامتهم”.
وشددت الجمعية على أن هذه المجموعة ليس لها الحق قانونا في تسلم أية مبالغ مالية من طالبي العلاج وعلى أن الجمعية في حل من أية مسؤولية تجاه أية كارثة قد تنجر عن ذلك وفق نص البيان.
وبين رئيس الجمعية أن المركز يشكو من انعدام الإطار الطبي وشبه الطبي المؤهل للسهر على صحة المرضى وعدم توفر الأدوية خاصة منها أدوية جدول ب التي لا يسمح بالتصرف فيها إلا للجهات المختصة، فضلا عن أن المركز غير مؤهل من حيث البنية التحتية واللوجستية لقبول المرضى وليس مؤمنا من قبل أية شركة تأمين.
واشارت الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات أن المجموعة التي فتحت عنوة المركز هي التي تسببت سابقا مباشرة في غلق المركز من خلال عديد الأفعال التي وصفها بالإجرامية.
ونشير الى أن رئيس الجمعية قد نشر في صفحته الرسمية على الفايسبوك تحذيرا بتاريخ 23 سبتمبر جاء فيه بالخصوص :” يشهد الاستاذ عبد المجيــد الــزحــاف، رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات ان مركــز الاصغاء والمساعدة لعلاج وتأهيل المدمنين على المخدرات لم يفتح ابوابه لعلاج المرضى بصفة قانونية، وان اية وثيقة تصدر باسم المركز او الجمعية ولاتحمل امضائ شخصيا لا تمثل الجمعية او المركز في شيء وانه يحمل كل من يتصرف باسم المركز او الجمعية مسؤوليته القانونية..”
يشار الى أن “المجموعة” المقصودة في بيان الجمعية ليست سوى نقابة أعوان وإطارات مركز الإصغاء والمساعدة لعلاج وتأهيل المدمنين بصفاقس التي أعلنت الخميس الماضي خلال ندوة صحفية عن قرارها فتح المركز من جانب واحد وذلك بعد غلقه في مارس الماضي وتوقف صرف أجور أعوانه منذ جانفي الماضي وهو مركز كان يعتمد على تمويل المنظمة العالمية للصحة إلى حدود السنة الماضية.
وقد حضيت النقابة بتعاون من قبل الاتحاد الجهوي للشغل في صفاقس وأعلن مدير المركز الذي وقع تعيينه أنه” أمكن تجاوز جزء كبير من الصعوبات على مستوى تأمين الدواء والغذاء عبر مساندة الاتحاد وعدد من الجمعيات، مشيرا أن من بين الصعوبات قطع الماء عن المركز والالتجاء إلى استعمال خزانات مياه”.
م.ع.
شارك رأيك