دعت مناضلات اتحاد الشغل المشاركات في الحملة الوطنية “المرأة النقابية كفاءة قيادية”، اليوم ، نواب مؤتمر الاتحاد القادم، إلى ضرورة انتخاب نساء ضمن تركيبة المكتب التنفيذي.
وأوضحت منسقة الحملة وعضو المكتب الوطني للمرأة العاملة، آمنة عوادي، خلال مائدة مستديرة، انتظمت بالعاصمة، تحت شعار “حتى لا ننسى نساء الاتحاد “، أن هذه الحملة الوطنية التي أعلنت قيادات نقابية نسائية عن انطلاقها في 13 أوت المنقضي وتتواصل إلى غاية تاريخ عقد مؤتمراتحاد الشغل المزمع عقده من 22 إلى 25 جانفي ، تهدف إلى دعم تواجد المرأة في مواقع القرار المتقدمة في المنظمة الشغيلة، وخاصة على مستوى مكتبها التنفيذي.
ولفتت عوادي إلى أنه “حان الوقت اليوم لتصعد النساء المناضلات اللاتي سجلن حضورهن في كافة المحطات النيرة التي عرفها الاتحاد، ولهن من الجدارة والكفاءة ما يؤهلهن لتولي مناصب قيادية في المكتب التنفيذي للمنظمة الذي يعد استحقاقا تاريخيا”، وفق تعبيرها، مذكرة بأن المرأة النقابية لم تحتل أي مركز قيادي صلب الاتحاد العام التونسي للشغل منذ 1952، تاريخ نفي شريفة المسعدي، أوّل امرأة تقلّدت مسؤولية نقابية صلب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد، إلى الجنوب التونسي على خلفيّة عملها النقابي والوطني.
وحثت، في هذا الإطار، مناضلات الاتحاد إلى تفعيل جميع الاتفاقيات ومعايير العمل الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل في منظمة العمل الدولية والتي تنصف المرأة وتكرس حقوقها في اتجاه تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في الفصل 46 من باب الحقوق والحريات في الدستور الجديد.
وتم خلال هذه التظاهرة تكريم ثلة من مناضلات اتحاد الشغل ممن تحملن مسؤوليات متقدمة واللاتي تواجدن في الفترات الصعبة وفي الأزمات على غرار أحداث 26 جانفي 1978 أو ما يعرف بـ”الخميس الأسود” حين كانت النساء مرابطات بدار الاتحاد العام التونسي للشغل، وهن بالخصوص هادية جراد ونجاة المحمدي و راضية الدريدي ومفيدة الجريدي وشريفة المسعدي وروضة الغربي وزينب الشارني، حتى تكون الذاكرة النقابية وفية للرصيد النضالي والإرث التاريخي لنساءها.
م.ع. (وات)
شارك رأيك