الرئيس سانتوس (على اليسار) أثناء توقيع الاتفاقية مع زعيم “الفارك”
أعلن عن فوز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 تقديرا لجهوده من أجل تسوية النزاع المسلح في بلاده .وقال مدير معهد نوبل إن عدد المرشحين لعام 2016 لنيل جائزة نوبل للسلام بلغ رقما قياسيا هو 376 مرشحا، ما يزيد عن الرقم القياسي السابق عام 2014 وهو 100 مرشح. ويعد البابا فرنسيس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والإيزيدية الناجية من تنظيم داعش نادية مراد، من أبرز المرشحين لنيل الجائزة، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.
وأعلنت كارين كولمان فايف رئيسة لجنة نوبل للسلام في أوسلو يوم الجمعة 7 أكتوبر أن منح جازة نوبل لخوان مانييل سانتوس جاء (تقديرا لبذله الجهود من أجل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يربو عن 50 عاما مع حركة “الفارك” المتمردة)..
وأعادت فايف إلى الأذهان أن النزاع المسلح في كولومبيا قد حصد أرواح نحو 220 ألف شخص، بالإضافة إلى تشريد قرابة 6 ملايين آخرين.
وفي الوقت نفسه حذرت رئيسة اللجنة من أن نتائج الاستفتاء الشعبي في كولومبيا الذي رفض خلاله أغلبية المصوتين اتفاق السلام الموقع بين سانتوس وزعيم المتمردين تيموليون خيمينيز، أدت إلى غموض خطير يكتنف مستقبل البلاد. وتابعت أن هناك خطرا واقعيا يهدد بعرقلة عملية السلام واستئناف الحرب الأهلية. ودعت طرفي النزاع بقيادة سانتوس وخيمينيس إلى مواصلة الوفاء باتفاق نظام وقف إطلاق النار.
وأكدت اللجنة أن نتائج الاستفتاء لا تعني انهيار عملية السلام، ورحبت بمبادرة سانتوس إلى استئناف المفاوضات مع “الفارك” وإطلاق حوار وطني شامل حول شروط اتفاقية السلام.
يذكر أن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس والذي يجمع الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان كان قد فاز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015 تقديرا لجهوده في دفع التحول الديمقراطي في تونس .
ع.ع.م. (وكالات)
شارك رأيك