ناقش ممثلو المجتمع المدني، وممثلو السلط المحلية والجهوية وممثلو الإدارة ، أمس في جندوية، الفرضيتين المقترحتين لإنجاز الطريق السيارة بوسالم ـ الحدود الجزائرية.
وتفترح الفرضيتان مسارين موحدين من حيث نقطتي الانطلاق والوصول، ومختلفتين من حيث المناطق المزمع المرور بها .
ويتمثل المسار الأول، في الانطلاق من بوسالم بمحاذاة جبل ربيعة وصولا إلى فرنانة، ومن ثمة قرية عين البيّة وصولا إلى الحدود الجزائرية، بعد أن يصل إلى حمام بورقيبة من معتمدية عين دراهم، والثاني ينطلق كذلك من بوسالم مرورا ببلاريجيا ومن ثمة فرنانة فحمام بورقيبة وصولا إلى الحدود الجزائرية، على أن تربط بقية المناطق والمدن بوصلات سريعة ومتكاملة.
ولئن عبّر جلّ المواكبين للجلسة عن موافقتهم على إنجاز المشروع، فقد حذّر عدد منهم من خطورة مرور الطريق السيارة عبر المناطق السقوية “السمران” و”عسيلة” و”بوهرتمة” و”البراهمي”، معتبرين ذلك تهديدا للقطاع الفلاحي ولعدد من المزارع وعدد من المشاريع الاستثمارية، مقترحين مسارات أخرى من المتوقع دراستها بعد تقديمها في شكل ورقات مكتوبة للجهات المعنية.
وفي استعراضها لأشكال ومحتوى الفرضيتين، ومزايا كل منهما، والصعوبات التي تعترض الإنجاز، كشفت المديرة العامة للجسور والطرقات، سارة الزنجلي ، أن الخبراء والباحثين انتهوا لافتراض ممرين لإنجاز الطريق السيارة، الأول ينطلق من بوسالم وصولا إلى فرنانة ومن ثمة قرية عين البيّة وصولا إلى الحدود الجزائرية، والثاني ينطلق كذلك من بوسالم مرورا ببلاريجيا ومن ثمة فرنانة فحمام بورقيبة، على أن تربط بقية المناطق والمدن بوصلات سريعة ومتكاملة.
من جانبه، أبرز والي جندوبة، أكرم السبري، الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الطريق السيارة المزمع الشروع في إنجاز القسط الأول منه فور انتهاء الاستشارة، ومدى حاجة الجهة خصوصا والبلاد عموما لمثل هذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه دفع الحركية الاقتصادية بالجهة، داعيا المواطنين وممثلي الهيئات المدنية والسياسية إلى تقديم مقترحات عملية مكتوبة في أجل أقصاه يوم 29 من الشهر الجاري، في انتظار عقد جلسات أخرى لمناقشة المقترحات وتقريب وجهات النظر التي رأى فيها تباعدا.
ن.ف.
شارك رأيك