أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي أن اختيار شعار “نساء من أجل المتوسط: محرك التنمية والاستقرار” يعكس الوعي العميق بأهمية تعزيز دور المرأة كعامل أساسي لتحقيق التوازن والتكامل بين دول المتوسط.
وياتي ذلك خلال مشاركتها أمس في أشغال الملتقى الثالث رفيع المستوى للاتحاد من أجل المتوسط الذي ينعقد ببرشلونة يومي 10 و11 اكتوبر الجاري حول “تمكين النساء في المتوسط”.
كما نوهت وزيرة المراة بجهود الاتحاد الرامية إلى مزيد تمكين المرأة وتعزيز دورها في جميع المجالات، مبيّنة أن قضايا تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين قد أثيرت بشكل كبير خلال المناقشات والبيانات المنبثقة عن مختلف اجتماعات المنظمة.
واستعرضت الوزيرة بالمناسبة المسار التاريخي لتكريس مكانة المرأة في تونس، مبرزة المنعرج الذي مثله إصدار مجلة الأحوال الشخصية إبان الاستقلال وما تبعه من آليّات تهدف إلى دعم مبدأ المساواة بين الجنسين في جميع المجالات، حيث تبلغ نسبة تمثيلية المرأة في الحكومة الحالية 20٪ وصلب مجلس نواب الشعب 35٪.
وذكّرت في هذا السياق بإحداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل الذي يُعنى بإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في التخطيط والبرمجة وتقييم الميزانيات، وبوضع خطة وطنية لدفع المبادرة الاقتصادية النسائية التي ترمي إلى الترفيع في نسبة النساء الناشطات من 28.5٪ سنة 2014 إلى 35٪ سنة 2020.
ويُذكر أنّ الملتقى ينكبّ على الإعداد للمؤتمر الوزاري الرابع حول “دعم دور المرأة في المجتمع” الذي ستشارك تونس في الإشراف على انعقاده خلال سنة 2017، إلى جانب طرحه للرهانات الحاليّة للمنطقة المتوسطية:
• المرأة: محرك للتنمية المستدامة والنمو الشامل
• المرأة: فاعل أساسي ضد التطرف
• الخيارات المهنية ونفاذ النساء الشابات لسوق الشغل
• المرأة، التنقل، الهجرة
كما تجدر الإشارة إلى أنّ أشغال الملتقى تنعقد بمشاركة ممثلين عن وزارات وهياكل معنيّة بحقوق المرأة لبلدان الاتحاد من أجل المتوسط ووكالات تنمية ومنظمات دولية وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني وشخصيات داعمة لقضايا المرأة.
م.ص.ع.
شارك رأيك