لاتزال ردود الفعل تتواتر حول تصريحات راشد الغنوشي الأخيرة حول داعش والاسلام السياسي والارهابيين..يوسف الصدّيق يهاجم ويؤكد أن ماقاله الغنوشي صادم جدا..
وقد اعتبر المفكّر و الفيلسوف التونسي يوسف الصديق في حوارمعه في موقع “الجمهورية ” اليوم إنّ تصريح راشد الغنوشي الأخير حول داعش “أكبر تصريح صادم منذ بداية انطلاق الثورة. وذهب الى اعتبار أن هذا التصريح أشدّ وطئة من تصريحات “هؤلاء أبناؤنا ويبشرون بثقافة جديدة” على حدّ تعبيره..
و تساءل الصدّيق في نفس الحوار ” أي دين وأي ايدولوجيا حتّى وان كانت وثنية تسمح وتقبل بالقول بأنّ إيديولوجيا غاضبة وفكر ديني غاضب يمكن له أن يحرق إنسانا حيا ويقتل ويغتصب وينتهك؟..
وذكّر المفكر بأنه سبق وأن قال في حوارات تلفزية انّ “لا فرق بين الغنوشي وزعيم أنصار الشريعة أبو عياض وبين زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لا فرق بينهم إلا بالمسافة الزمنية لكن المحتوى والهدف هو نفسه ألا وهو أسلمة الكرة الأرضية بالعنف”..
واشار أنه لا بزال مصرا مثلما كتب في كتابه “الثورة المنقوصة” حين اعتبر في تحليله للايديولوجيا أن راشد الغنوشي إنسان لا يؤمن بالوطن أمثاله أمثال جميع الايديولوجيين..
وأكّد الصدّيق انّه من الضروري أن يعلم الغنوشي بأنه “لا فرق بينه وبين المشرك الإفريقي أو الاسترالي أو الهندي الأحمر الأمريكي ولا حقّ له في التعليق على إيمان أي شخص كان أو يقول هذا مشرك، وهذا غير مشرك أو هذا ليس أخا له في الإنسانية”، مضيفا “يجب على الغنوشي كذلك أن يؤمن بعدم وجود أيّ فرق بين الذي يعبد تمساحا أو شجرة أو حجرا وبين القرضاوي والشيخ جاد الحق والطنطاوي”..
وأضاف “إن لم يصل الغنوشي لدرجة الإيمان بهذه العقلية والتصريح بهذا الكلام المذكور عن صدق وعن قناعة خاصة وهو رئيس حزب فإنّه سيعتبر بذلك إنسانا إيديولوجيا مهددا للأمن السلمي والسلم الاجتماعية والحضارية لهذه البلاد”..
ع.ع.م.
شارك رأيك