يعقد اليوم الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي لقاء مع رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر.
وسيخصص هذا اللقاء للتباحث بخصوص مسار المفاوضات الاجتماعية في ظل ما وصفه العباسي بنهج الإقصاء، الذي اتخذته الحكومة.
وكان العباسي قد أعلن ايضا أنه تلقى مساء أمس رسالة من رئيس الحكومة يدعو فيها الى مواصلة الحوار مؤكدا أن الاتحاد مع الحوار ولكن ليس بالأشكال القديمة ومضيفا أنه سيقابل رئيس الجمهورية ان تلقى دعوة منه ..
وقال حسين العباسي، مساء أمس في حوار تلفزي على قناة “الحوار التونسي” إن الحكومة اعتمدت نهج الإقصاء، وذهبت مباشرة بمشروع ميزانيتها إلى مجلس النواب الشعب، وهو ما يعني أن الاتحاد ليس شريكا فاعلا لها في الحوار كما روجت الحكومة لذلك. وأضاف : « نحن متشبثون بما تضمنته وثيقة قرطاج، لكننا ننرفض أن تكون مشاركتنا في الحوار رمزية ».
وحول معنى كلمات من قبيل “التعبئة” التي وردت في بيان المنظمة الشغيلة الصادر أمس أوضح الأمين العام بأنها صيغة إجرائية واستشرافية في الآن نفسه إذا ما انسد أفق الحوار الجدي المسؤول، على حد تعبيره.
وأعلن العباسي أنه ” في حال الدعوة إلى الإضراب العام لن يخجل الاتحاد من إعلانه « صراحة ». بينما نفى في المقابل أن يكون الاتحاد قد دعا إلى إضراب عام، مشددا على أن المنظمة « لا تتحمل مسؤولية قراءات البعض لبيان مكتبها التنفيذي »،
وقال إن « ذريعة » الوضع الاقتصادي « الكارثي » ليست مبررا لكي يتحمل الأجير تبعاته، وعلى كل الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها في التضحية من أجل دفع عجلة الاقتصاد، مشيرا إلى عجز الحكومة عن وضع خطة واضحة في مجالات إعادة هيكلة الاقتصاد غير المنظم، ومكافحة التهريب، ومقاومة التهرب الضريبي.
وأقر أمين عام اتحاد الشغل بأنه وجدت خطوات مشجعة في هذا الباب، لكنه اعتبرها « غير كافية ». وعزا « كارثية الوضع الاقتصادي » إلى الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، وهو ما لاحظه صندوق النقد الدولي أيضا، حسب قوله.
وأردف العباسي يقول « نحن دعاة حوار… لم نرفض التحاور أبدا، ولكن العكس هو الذي حصل، فالحكومة هي التي قطعت الحوار باتخاذا قرار لم نستشر فيه ».
م.ع.
شارك رأيك