ألقى خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية أمس ، بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، محاضرة حول موضوع : “الدبلوماسية التونسية : الواقع والطموح”.
وتأتي هذه المحاضرة في إطار إحياء الذّكرى الستين لإحداث وزارة الشؤون الخارجية وبمناسبة افتتاح السنة الجامعية 2016-2017. وقد حضر المحاضرة رئيس جامعة تونس المنار وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية ومدير المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس وثلّة من السفراء والأساتذة الجامعيين وطلبة المرحة الثالثة.
وقدّم الوزير تشخيصًا لواقع الدبلوماسية التونسية اليوم بعد مرور ما يقارب ست سنوات من المرحلة الانتقالية، مبرزا الارتباط الوثيق والتفاعل المتبادل بين السياستين الداخلية والخارجية للدولة باعتبار أنّ الأولى ترفد الثانية بعوامل القوة والتوازن والثقة وتزوّدها بوسائل تنمية العلاقات السياسية وروابط التعاون والتبادل، والثانية امتداد للأولى ووسيلتها لتحقيق أهدافها على المسرح الدولي.
وشدّد وزير الخارجية على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز المُنجز الوطني في مجالات إرساء الديمقراطية ومواصلة الجهود لمكافحة آفة الإرهاب، باعتبارها مقوّمات أساسية تتيح للدبلوماسية العمل على استعادة صورة تونس المشرقة ومكانتها الطبيعية على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة حشد أكثر ما يمكن من الدعم الاقتصادي الخارجي لبلادنا لمساعدتها في مجابهة المصاعب التنموية الكبرى التي تواجهها.
وأبرز الجهيناوي أن الدبلوماسية التونسية تضع في صدارة أولوياتها تعزيز رصيد الثقة الذي تحظى به بلادنا التي اكتسبت الاعتراف الدولي بها كديمقراطية ناشئة، لأجل تشجيع شركاء تونس وأصدقائها على مضاعفة الجهود في دعم الاقتصاد الوطني. وقدّم الوزير بسطة عن خارطة الطريق لعمل الدبلوماسية التونسية في أفق سنة 2020 في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والإجراءات والآليات التي بدأت وزارة الشؤون الخارجية في تنفيذها لأجل الارتقاء بأداء الدبلوماسية التونسية والمساهمة في تحقيق أهداف مخطط التنمية وتجسيم انتظارات الشعب التونسي.
ع.ع.م. (بلاغ)
شارك رأيك