نشر النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج، مساء اليوم الإربعاء، تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي تطرق ضمنها الى التحولات الإقليمية وتطورات المشهد السياسي في العالم العربي.
وفيما يلي نص تدوينة النائب الصحبي بن فرج:
راقبوا الحركة المصرية، في سوريا والعراق واليمن…. الانعطافة المصرية الحالية تؤشر على تغير استراتيجي كبير
اولا، المسار الكامل للربيع العربي (بالمعني الاستراتيجي الإقليمي والدولي) تلقّى الضربة الحاسمة بانقلاب الجيش المصري في اللحظة المناسبة على الاخوان المسلمين بعد تحضير شعبي وإعلامي ضخم
تذكروا ان تدخل الجيش في مصر جاء مباشرة بعد معركة القصيْر التي شكلت اول تحول حاسم في مسار الحرب في سوريا
من هنا بدأ سقوط الرهان على الاخوان المسلمين كقوّة سياسية شعبية قادرة على لعب الدور الذي كانت تلعبه النخب التقليدية طيلة عقود
سقوط الاخوان في مصر سبقه بالمناسبة، تنحية أمير قطر حمد بن جاسم وتراجع الإمارة الى الوراء خلف السعودية
ثانيا، التدخل الروسي في سوريا أدى الى صدام مع تركيا وانتهى بتحول اردوغان من الحضن الأمريكي إلى الحضن الروسي مقابل خروج تركيا من المعادلة الإقليمية
ثالثا، معركة حلب تشارف على النهاية بفتح ممرات خروج للمسلحين منها بدون أي ضمانات ولا دور ولا اعتراض أمريكي: انتهت اللعبة وانتهى معها دور السعودية الإقليمي
- قبول وقف اطلاق النار في اليمن بدون شروط وهو ما كانت تصر السعودية على رفضه طيلة 18 شهر
- قرار سعد الحريري بترشيح ميشال عون لرئاسة لبنان(وهو ما ترفضه السعودية طيلة اكثر من سنتين)
- تحرير الموصل بشراكة بين الجيش العراقي والحشد الشعبي والحشد العشائري(حلفاء السعودية+++)
في هذه اللحظة بالذات:
- تصوت مصر لقرار روسي في مجلس الأمن حول حلب(اعتبرته السعودية خيانة مصرية)
- مصر وروسيا تجريان مناورات عسكرية مشتركة
- اللواء علي المملوك (قائد المخابرات السورية) يزور مصر علنًا ويجري محادثات وُصفت بالسياسية
- السيسي يتصل بحيدر العيادي، رئيس حكومة العراق ويبحث معه معركة الموصل
- إيران تربط حضورها اجتماع لوزان حول حلب بحضور العراق و…….مصر
في هذه الأثناء تلتزم الإمارات الصمت، ولا تتضامن مع السعودية في موقفها من مصر
هناك محور عربي واسع يتشكل من وراء السعودية المقبلة على الافلاس
م.غ
شارك رأيك