أصدر رجل الأعمال شفيق جراية ، مساء أمس بلاغا يتنصل فيه من تصريحاته “العنترية” حول شراء ذمم الصحافيين قائلا أن قصده كان : “مجرد مزحة ومشاكسة للإعلامي نوفل الورتاني”.
أمام الحملة التي جابهت تصريحات رجل الأعمال المثير للجدل شفيق جراية بخصوص رشوته للصحافيين تراجع المعني أمس وأصدر بلاغا يحاول فيه أن يخفف من حدة ردات الفعل التي تتوالى ضده .
ونفى جراية أن يكون صدر منه أي نوع من الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للصحفيين. معللا ما جرى بأنه تم إخراج المزحة من سياقها لشن حملة تشويه ضده، ومتقدما باعتذاراته للصحفيين. كما يفعل العديدون في الساحة السياسية كلما أحرجتهم مواقفهم .
وبعد تبجحه المفضوح في البرنامج وسلسلة “عنترياته” التي اتهم فيها كل الصحافيين بقبول الرشوة منه يؤكد جراية في بلاغه الصادر أمس الثلاثاء ان ” بعض الاطراف المطالبة برفع قضية ضده لها أجندات سياسية، لافتا النظر إلى أنه من الخطر إنسياق نقابة الصحفيين في قيادة حملة تشويه ضده، مضيفا ان الاتهامات الموجهة له لا أساس لها من الصحة”.
وهكذا يتناسى جراية أنه تحدى المشاهدين بأن يقدموا ضده قضايا عدلية ..علما وأن النيابة العمومية في المحكمة الإبتدائية في تونس قد قررت فتح تحقيق بخصوص تصريحاته مثلما فعلت ذلك النقابة الوطنية للصحافيين وعدد من الصحافيين باسمهم الخاص وهذا ما يؤكد عزم الجميع على ملاحقة هذا الرجل الذي أصبح رمزا للفساد والتلاعب بالمال والتبجح الجبان.
ع.ع.م.
شارك رأيك