قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إنه سيتم الإعلان عن بعث مركز للدراسات والتكوين والمعلومات حول مكافحة الفساد، يوم 9 ديسمبر 2016، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد.
وذكر شوقي الطبيب ،رئيس الهيئة، لدى افتتاحه، اليوم الخميس بالعاصمة، أشغال ورشة متعددة الإختصاصات تحت عنوان أية رؤية وبرامج لمركز الدراسات والتكوين والمعلومات للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد”، أن المركز سيكون بمثابة غرفة عمليات للحرب على الفساد، داعيا إلى تضافر جميع الجهود، من حكومة ومجتمع مدني ومدنيين، للقضاء على هذه الآفة.
ولاحظ أن مركز الدراسات والتكوين سيعنى بعمليات البحث والتوثيق والتنشيط والإعلام حول ثقافة مكافحة الفساد، كما سيهتم بتكميل أعمال الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمتمثلة في البحث في طرق المكافحة من الناحية الثقافية بمعناها الشمولي أي في الممارسات والسلوكيات اليومية، مشيرا إلى أن المركز سيتوجه للأطفال والكهول والشباب.
وأضاف شوقي الطبيب قوله: “تمكنت الهيئة من وضع الملامح الكبرى لاستراتيجية تتمثل في مشروع خطة وطنية لمكافحة الفساد تم إعدادها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسيتم توقيعها رسميا مع بعث مركز الدراسات والتكوين والمعلومات حول مكافحة الفساد في التاسع من ديسمبر القادم، بحضور الرئاسات الثلاث وممثلين عن المؤسسة القضائية والإعلام والمجتمع المدني.
من جهته، عبر مهدي بن غربية، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، عن التزام حكومة الوحدة الوطنية بمكافحة الفساد وإرساء حوكمة رشيدة بالشراكة مع المجتمع المدني، مشددا على أن مقاومة الفساد أضحت ضرورة ملحة اليوم لإيجاد تصورات مشتركة تنقذ الإقتصاد الوطني.
واعتبرت هاجر بالشيخ، عضو مجلس نواب الشعب عن كتلة آفاق تونس، أن النصوص التشريعية، رغم صرامتها، لم تمنع من استفحال ظاهرة الفساد. واقترحت في هذا السياق، تجميع جميع النصوص القانونية المتصلة بهذه الظاهرة، في مجلة تتعلق بمكافحة الرشوة والفساد وكذلك إرساء منظومة للحوكمة الرشيدة، مع الحرص على تبسيط النصوص القانونية، حتى تكون في متناول المواطن العادي.
وقدرت النائبة أن ظاهرة الرشوة والفساد هي مسألة تقنية وتشمل جميع المجالات، من أعلى الهرم إلى أسفله. وشددت في المقابل على ضرورة توعية وتحسيس جميع الفئات الإجتماعية بخطورة الفساد وخاصة فئة الأطفال.
يذكر أن أشغال الورشةتتواصل كامل اليوم الخميس، بمشاركة الوكالة الكورية للتعاون الخارجي وثلة من الباحثين والخبراء، من مختلف الإختصاصات، لصياغة رؤية مشتركة حول ملامح مركز الدراسات والتكوين والمعلومات حول مكافحة الفساد وبرامجه وآليات عمله المستقبلية.
شارك رأيك