نفت وزارة الدفاع الوطني، على لسان الناطق الرسمي باسمها العقيد بلحسن الوسلاتي، ما تم تداوله بخصوص وجود قواعد عسكرية أمريكية في تونس لضرب أهداف في ليبيا.
وذكر الوسلاتي، في تصريح لـ(وات) مساء أمس ، بأن الوزارة سبق وأن أعلنت منذ شهر مارس 2016 أن التعاون العسكري الثنائي بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية يشمل قيام عسكريين أمريكيين بتدريب أفراد من القوات المسلحة التونسية ومنظومات استطلاع ومراقبة قام الجيش التونسي باقتنائها أو يسعى للحصول عليها لتعزيز المنظومة الدفاعية الحدودية في إطار المجهود الوطني لمقاومة الارهاب وكشف أية تحركات مشبوهة في المناطق الحدودية.
وكانت مصادر حكومية أمريكية قد أكدت حسب صحيفة الواشنطن بوست أمس أن الولايات المتحدة تستعمل قاعدة جوية تونسية لمحاربة تنظيم داعش في ليبيا وذلك باستعمال طائرات دون طيار..
وقد كشف وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشانى ، أن تونس تحصلت في المدة الأخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية، على طائرات استطلاع واستعلام ، وعلى منظومة طائرات دون طيار تم وضعها على ذمة جيش الطيران بالتعاون مع حكومة هذا البلد، وذلك قصد تدريب أفراد الجيش وإستعمال هذه التجهيزات في مراقبة الحدود الجنوبية وكشف أية تحركات مشبوهة.
وأضاف الوزير في حوار أمس وع (وات) ، أن هذا التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية يـأتى في إطار نقل المعرفة والتكنولوجيا ، وعزم تونس على إقتناء معدات مماثلة (منظومة طائرات دون طيار) لدعم عمل الوحدات البرية والبحرية في مجال مراقبة الحدود ومقاومة الإرهاب قائلا ” إن الوحدات العسكرية والأمنية بصدد تحقيق نجاحات على الميدان في مجال مقاومة الإرهاب وهو عمل يومي دؤوب يتطلب توفير إمكانيات بشرية ولوجستية هامة، وإقتناء معدات من شأنها أن توفر أكثر حماية ونجاعة للعسكريين أثناء تنفيذ مهامهم”.
كما بين ، أنه تم بالتوازى مع توفير الإمكانيات البشرية واللوجستية، وضع برامج تدريب تتماشى مع طبيعة العمليات الحالية والتهديدات التي تجابهها البلاد ، وذلك بالإعتماد على الخبرة التي إكتسبها الجيش من الحرب التى تخوضها تونس على الإرهاب ومن الإستفادة من تجارب الجيوش الأخرى.
أما في ما يتعلق بوجود عسكريين أجانب في تونس ، أوضح الحرشانى أن ذلك ” يدخل في مجال التعاون الدولي العسكري على غرار جميع الجيوش ،وذلك ضمن برامج تقوم بضبطها لجان عسكرية مشتركة، في إطار المصالح المشتركة وإحترام السيادة الوطنية لكل جانب “، حسب تعبيره.
ع.ع.م. (وات)
شارك رأيك