وجد الشاب بوبكر ،وهو من أصيلي مدينة الماتلين (ولاية بنزرت)، نفسه مورطا مع الجهاديين بينما كان قد سافر بناء على اعانة من”أصدقاء” على اساس أنهم تدبروا شغلا له ..في تركيا..
وكانت أخبار الشاب بوبكر قد انقطعت عن عائلته منذ ما يقارب الشهر ..ولكنه عاد أخيرا هذا الأسبوع ليروي حكايته ..وهي غير بعيدة عن سيناريو لفيلم من أفلام “الأكشين” ..
وبوبكر يحمل شهادة في الطبخ والمرطبات وكان يتردد على مكتب الشغل في تونس بحثا عن عمل وبنوع من “البراءة” التي ستورطه. مجموعة من الشبان اقتربت من بوبكر في مكتب التشغيل وتعرفت عليه ووعدته بالاعانة ..وتواعدت المجموعة معه في نزل بشارع بورقيبة أين قالوا له أنهم تدبروا له تربصا في تركيا وأن المشغل يتحمل كل مصاريف سفره..
وعند وصوله الى تركيا كانت في انتظاره مجموعة أخرى في النزل الذي سكن فيه ..ووقع نقله الى مكان آخر أين وجد نفسه مسجونا مع أشخاص آخرين ..وبعد أيام جاءت مجموعة مسلحة لتعلمهم أنه سيقفع تدريبهم من أجل “الجهاد في سوريا” مقابل أجر هام ..
لم تكن الفكرة لتروق للشاب التونسي بوبكر وقد استطاع بجهده الخاص أن يهرب من المعسكر (على حصان أبيض حسب ما رواه بوبكر..) ويصل الى اسطمبول حيث اتصل بمصالح السفارة التونسية واهتم بوضعيته محمد علي العروي الملحق الألأمني في السفارة وتمكن من العودة الى تونس..
بعد عودته استمع اليه أعوان الأمن لمعرفة تفاصيل رحلته ومن ثم اطلق سراحه..
م.ع.
شارك رأيك