أدى فاضل عبد الكافي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زيارة أمس إلى ولاية باجة للاطلاع على نشاط عدد من المؤسسات الخاصة في الجهة .
وزار الوزير خاصة المؤسسة الأمريكية DELPHI Packard التي انطلق نشاطها سنة 2015 في مجال صناعة كوابل السيارات وبعض المكونات الأخرى، وهي مؤسسة مصدرة كليا نحو عديد البلدان الأوروبية وتشغل حاليا قرابة 650 عامل وستبلغ طاقتها التشغيلية في منتصف السنة القادمة أكثر من 2000 موطن شغل.
كما قام وزير التنمية بزيارة شركة البذور الممتازة وهي مؤسسة تونسية أنجزت باستثمارات تناهز في مرحلة أولى 5 مليون دينار وتنشط في مجال تحسين وتطوير البذور بطاقة إنتاجية أولية تقدر ب 42000 قنطار من بذور مختلفة.
وتعمل هذه المؤسسة طبقا للمعايير العالمية في المجال حيث تعتمد في نشاطها على البحث و التطوير العلمي بما يساعد على تحسين الإنتاج الفلاحي كمّا ونوعا ويساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد.
وفي إطار الاطلاع على بعض المشاريع العمومية ذات العلاقة بتحسين ظروف عيش المتساكنين، دشّن وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي مركزا للصحة الأساسية صنف 2 بمنطقة القوسة بعمدون المنجز في إطار برنامج التنمية المندمجة باستثمارات ناهزت 200 ألف دينار ويهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من متساكني هذه المنطقة الريفية.
كما أشرففاضل عبد الكافي على اجتماع بأعضاء المجلس الجهوي للتنمية حضره والي الجهة وعدد من نواب الشعب وممثلي المنظمات الوطنية وكذلك الإطارات الجهوية، خصص للاطلاع على الإشكاليات التنموية القائمة والمشاريع المعطلة بالإضافة إلى الاستماع إلى مقترحات الجهة وتطلعاتها بالنسبة للفترة القادمة.
وتمحورت معظم التدخلات حول الصعوبات والمعوقات التي تحول دون التسريع في نسق التنمية بالجهة بالرغم مما يتوفر بها من مقومات طبيعية وبشرية ولوجستية.
وتتمثل أهم الإشكاليات في النقص المسجل على مستوى المسالك الريفية والتشتت السكاني بالمناطق الريفية بالإضافة إلى الإشكاليات العقارية، كما تم التطرق إلى ضرورة إحداث مناطق صناعية جديدة وكذلك منطقة لوجستية بمجاز الباب بما يكون له من انعكاسات جد إيجابية على التنمية وتحريك دواليب الاقتصاد في جهة باجة وكذلك الشمال الغربي ككل.
وفي ختام زيارته أشرف السيد محمد الفاضل عبد الكافي على اجتماع مع شباب الجهة والطلبة المزاولين بها وذلك في إطار الحوار المجتمعي للشباب، حيث كان اللقاء مناسبة عبر خلالها الشباب الحاضر عن مشاغلهم وفي مقدمتها مسائل تهم التشغيل وفتح الآفاق أمام الشباب وإصلاح منظومة التعليم العالي ودفع المبادرة الخاصة وغيرها من المشاغل داعين في هذا الصدد إلى اعتماد سياسات عملية تكرس العدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص بما يعيد الأمل إلى شباب تونس.
وبين الوزير أن ما شاهده اليوم من مشاريع كبرى ناجحة يؤكد أن باجة قادرة على أن تكون قطبا صناعيا و فلاحيا وأكد في مداخلاته على أهمية الاستثمار العمومي وكذلك الخاص الوطني والخارجي بكافة الجهات، مشيرا أن تونس اليوم تحتاج إلى جهد كبير خاصة فيما يتعلق بتبسيط القوانين والإجراءات بما يساعد على الرفع من نسق الاستثمار وبعث المشاريع، معرجا في هذا السياق على أهمية مشروع القانون الجديد للدفع الاقتصادي المعروض حاليا على مجلس نواب الشعب
شارك رأيك