يخالف محامي عائلة الشاب التونسي عزيز فرحات المتوفي في أندونيسيا التفسير الذي أوردته الشرطة المحلية حول موت الفقيد في حادث سير مثلما تحدثت عن ذلك بعض الجرائد الأندونيسية .وقد صرح الاستاذ عماد فرحات ، وهو عم المتوفي ،لكابيتالس –أنباء تونس أن تفسير موت عزيز فرحات بحادث مرور لا يقنع وذلك لأن صور جثة المتوفي التي بعثتها المصالح القنصلية التونسية في جاكارتا للنيابة العمومية التونسية توحي بجريمة قتل فظيعة تؤشر على امكانية أن تكون الجريمة المنظمة من وراء ما حصل ..
وأضاف المحامي : “في انتظار نتائج التشريح نشعر كأن السلط الأندونيسة تحاول أن تغلف الجريمة بالقول بأن الموت ناتج عن حادث سير ..ولكن اضافة الى صور الجثة التي رأيتها شخصيا فإن مسائل أخرى تبعث على الشك في رواية الشرطة الأندونيسية ..”.
وواصل الأستاذ عماد فرحات قائلا : “لقد تألمت كثيرا عندما رأيت الصور الواحدة تلو الأخرى الى درجة أنني لم أستطع مواصلة رؤيتها ..الصور توضح آثار عدد كبير من الاصابات بخنجر أو آلة مشابهة قطعت جسد المرحوم أشلاء ..أنه التعذيب في أشد صوره ..”.
ويتحدث المحامي عن عزيز بحرقة وهو الذي رآه يكبر : ” كان طيبا جدا ..ودرس الفنون الجميلة وكان فنانا متكاملا ، كان يرسم وأحتفظ بلوحات له في منزلي ..لا يمكن لنا أن ننسى ولا أن نقبل أنه مات وانه لن يعود ..ولا يمكن أن لا نتحدث عن أمه المسكينة التي تعيش بالأدوية منذ سماعها الخبر ..” .د
ونذكّر أن محمد عزيز فرحات ، الرسام المتحصل على دبلوم الفنون الجميلة والذي يشتغل لفائدة الخطوط القطرية وصل الى فندق بيري راما ريزورت في بالي يوم 18 أكتوبر المنقضي على الساعة الواحدة ليلا ، وأنه خرج من الفندق بعدها بقليل بعد أن أودع أوراقه في خزانة الفندق واختفى منذ تلك اللحظة .
وحسب عائلته فإن المرحوم قد استخرج مبلغ 700 دولار من موزع بنكي قرب الفندق ولم يوجد هذا المبلغ مع الجثة التي وجدها سائق تاكسي وحملها الى مستشفى “سنغلاه دينباسار ” ..وبقيت الجثة في المستشفى الى حين الاعلان عن وفاته السبت الماضي ، كما اختفت أيضا ساعته وهاتفه الجوال ، وهذا ما يزيد من امكانية تعرضه للاعتداء في جريمة يبدو أن السلطات الأندونيسية تريد ابعادها ربما للمحافظة على صورة جزيرة بالي السياحية .
م.ع.
شارك رأيك