علّق سليم الرياحي رئيس الإتحاد الوطني الحر على فوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية ..
وقد كتب سليم الرياحي يقول : “إختار الشعب الامريكي اليوم “دونالد ترامب” ، عكس جميع استطلاعات الرأي التي تواترت منذ أربعة أشهر والتي رجّحت كفّة كلينتون ، وأكدت تفوقها خلال المناظرات بين المرشحين ، و خلافا لكل التحاليل والتوقعات الاخرى الوافدة من جميع أنحاء العالم .
نجاح ” ترامب” كان بالنسبة لي أمرا متوقعا جدا نظرا لحاجة العالم الى التغيير والقطع مع السياسيين التقليدين و نظرا لأن الشعوب صارت تبحث عن ” الرئيس ” الذي ينكبّ على تحقيق مصالحها دون غيرها ومنها المواطن الأمريكي الذي لا يتأثر بأية عوامل خارجية بقدر تأثره بأوضاعه الإقتصادية والإجتماعية .
فوز “دونالد ترامب” كان إذا نتيجة حتمية لرغبة الأمريكيين الكبيرة في التغيير والقطع مع الوجوه السياسية التقليدية ، فبالرغم من أن ” ترامب ” لم يكن يحظى بإجماع كبير داخل حزبه ، راهن الجمهوريون عليه وكان الخيار الأذكى ، حيث قدّموا للناخب “منتوجا سياسيا جديدا ” ، كان الأكثر استجابة لمتطلباته ، فحتّى ما سميّ بالزلاّت أو سلاطة اللسان خلال حملته الإنتخابية كانت تماما ما يحبه فيه مناصروه .
بالعودة الى نقاط قوة “ترامب” ، أو كما سوّقوا له بأنّه ( (outsider) أو “الدخيل على الساحة السياسية ” ، عرف لدى الأمريكيين كمثال لرجل الأعمال الناجح الذي سيقاسم شعبه تجربته ورؤيته البراغماتية ، وأيضا كرمز للتغير الشامل للسياسات الأمريكية .
“ترامب” كان أيضا يمثّل بنسبة كبيرة الصورة النمطية للأمريكي الذي ينكب على وضعه الداخلي ويتسّم بالتعصّب للهوية الامريكية وشغوف بخلق الثروة والرخاء ، فهنيئا لترامب بثقة الشعب الأمريكي وهنيئا للجمهوريين صعودهم إلى السلطة بهذا الوجه الجديد .
ختاما، نتوقع تغييرا كبيرا للسياسات الخارجية الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالعالم العربي مما من شانه أن يعيد لنا سوريا بدرجة أولى. “.
ع.ع.م.
شارك رأيك