وجهت مجموعة من النساء ذوات الاعاقة دعوة لمختلف منظمات المجتمع المدني وهياكل الدولة والاحزاب السياسية من أجل العمل على تيسير نفاذهن للحياة العامة.
وأكدت المتدخلات المشاركات في ندوة بعنوان “نحن أيضا تونسيات” انتظمت اليوم الخميس بالعاصمة، والتي انتظمت ببادرة من جمعية “أبصار لثقافة وترفيه ذوي وذوات الاعاقة البصرية”، انهن نساء عاديات لا يختلفن عن غيرهن في الحقوق والواجبات، مبرزات قدرتهن على المشاركة في بناء تونس وفي إبداء ارائهن في كل ما يخص الشان العام، وضرورة تشريكهن في رسم الاستراتيجيات الوطنية التي يمكن ان تنهض بواقع المرأة المعوقة في تونس.
ودعت هؤلاء النسوة الحاملات لإعاقات متنوعة (بصرية أو سمعية أو حركية) ومن فئات اجتماعية مختلفة إلى ان يكون التعامل معهن ضمن علاقة تشاركية لا علاقة فوقية مثل ماهو حاصل اليوم، حسب تقديرهن، مشيرات إلى ان أغلبية الاستراتيجيات الموجودة اليوم والتي تهم هذه الفئة لم تبن عن طريق تشريك أصحاب القضية وانما عبر عدد من الخبراء أو بالاعتماد على تجارب دول أخرى.
ومن جهته أفاد رئيس جمعية “أبصار لثقافة وترفيه ذوي وذوات الاعاقة البصرية” محمد المنصوري ان المعوق لا يحتاج اليوم إلى المساعدات الاجتماعية فقط بل هو في حاجة ملحة الى الإقرار بأهمية دوره في التسيير وإبداء الراي في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الانشطة.
وقال ان منظمات حقوق الانسان ومختلف الجمعيات التي تهتم بالمرأة لم تشرك النساء ذوات الاعاقة في أنشطتها وتظاهراتها، مبرزا استعداد جمعيته للاضطلاع بدروها لتحقيق التواصل بين مختلف مكونات المجتمع المدني وذوي الاحتياجات الخصوصية والمساعدة على ادماج النساء المعوقات في جميع الأنشطة الجمعياتية.
وحث رئيس الجمعية مختلف الاحزاب السياسية إلى الاهتمام بفئة الاشخاص حاملي الاعاقة والانصات الى مشاكلهم ومشاغلهم والنظر اليهم كمواطنين تونسيين لا اعتبارهم عددا إضافيا للتصويت خلال الانتخابات، وفق قوله.
م.ع.(وات)
شارك رأيك