أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحث تحقيقي ضد 16 متهما لهم علاقة بمخازن الأسلحة التي تم العثور عليها مؤخرا في بن قردان (جنوب شرق)، وذلك من أجل تهم “الجرائم الارهابية والعزم المقترن بعمل تحضيري لارتكاب جرائم القتل والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والتآمر ضد أمن الدولة والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة”، وفق ما صرح به اليوم لوكالة تونس افريقيا للأنباء، الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي.
وأوضح السليطي أن هؤلاء المتهمين يرتبطون بملف العنصر الإرهابي طلال السعيدي الذي تم القضاء عليه الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري، في إطار عملية استباقية استعلاماتية تشرف عليها النيابة العمومية بالقطب منذ شهر جوان الماضي، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني، أفضت إلى القضاء على هذا العنصر والعثور في هاتفه الجوال على إحداثيات جغرافية مكنت من العثور على عدد كبير من الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات في 18 موقعا ببن قردان.
وأضاف أنه وعلى إثر ما توفر من معلومات، تم إيقاف مجموعة من المتهمين ثبت تقديمهم للدعم اللوجستي والمادي للعناصر الإرهابية المرابطة بجبال القصرين، إثر عمليات تفتيش للعديد من محلات السكنى مأذون بها من النيابة العمومية للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وتمكنت الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالقرجاني من إيقاف العديد من العناصر وقامت بإحالة الملف للنيابة العمومية بالقطب، التي أذنت بفتح البحث التحقيقي المذكور ضد 16 متهما، 6 منهم في حالة احتفاظ و3 مودعين بالسجن في قضايا أخرى و6 بحالة فرار ومتهم واحد بحالة سراح.
وأصدر قاضي التحقيق خمس بطاقات إيداع بالسجن على أن يتم استنطاق المتهم السادس بداية الأسبوع القادم.
وأوضح السليطي أن هذه القضية المرتبطة بالإرهابي طلال السعيدي تفرعت إلى ملفين، الأول يتعلق بالدعم اللوجستي والمادي، هو حاليا موضوع نظر النيابة العمومية بالقطب، والثاني يتصل بالسلاح والمتفجرات ومازال على مستوى وحدة “القرجاني” وتم في إطاره القيام بالكثير بالإيقافات وستتم إحالته على النيابة العمومية قريبا.
شارك رأيك