شددت الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، اليوم الخميس، على أنه ليس بإمكانها تسوية ملف إنتداب الأعوان المنتهية عقودهم والمعتصمين بمصحة العمران منذ يوم 10 نوفمبر الجاري، و”الذين تم انتدابهم بصفة مباشرة، وغير قانونية”، لأن هذا الملف هو حاليا محل تتبع قضائي إلى غاية البت فيه.
وذكرت ، في بيان توضيحي، أن عملية الإنتداب تمت بصفة غير قانونية، حسب ما أكدته دائرة المحاسبات في تقرير توجهت به إلى الإدارة العامة للصندوق بداية شهر جويلية 2016 إثر عملية تفقد أنجزتها خلال السنة الجارية، تعلقت بالتصرف بمصحتي العمران وحي الخضراء.
وأفادت بأن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والرشوة تكفلت بالملف منذ شهر جوان الماضي وأحالته بتاريخ 18 جويلية 2016 إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس الذي أحاله بدوره على القطب القضائي على معنى الفصل 96 من المجلة الجنائية من أجل القيام بانتدابات غير قانونية .
واعتبرت الإدارة العامة للصندوق أنه لايمكنها إجراء أي تسوية بعنوان ملف محل تتبع قضائي إلى غاية البت فيه نهائيا لأن قيام الرئيس المدير العام بهذه التسوية ستجعله طرفا في القضية المنشورة أمام القضاء خاصة أنه المسؤول على جميع الأعوان وهو الذي ينتدبهم ويسميهم ويعزلهم، طبقا لأحكام الأمر عدد 1092 لسنة 2000 المتعلق بضبط التنظيم الإداري والمالي وأساليب التسيير للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وبمقتضى الفقرة الأخيرة من الفصل السابع، وللنظام الأساسي الخاص بأعوان الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والتشريع والتراتيب الجاري بها العمل.
يشار إلى نحو أن نحو عشرين عونا، انتهت العقود التي تربطهم بمصحة العمران مع بداية شهر جويلية 2016، دخلوا في اعتصام بمقر المصحة منذ 10 نوفمبر الجاري، للمطالبة بترسيمهم.
شارك رأيك