قامت أمس جرافات تابعة لبلدية منزل بوزلفة بتحطيم معلم فني بارز المتمثل في تمثال “ثمرة البرتقال “.
و عن سبب تحطيم و إزالة المعلم الفني الموجود في مدينة منزل بوزلفة أفادت الصفحة الرسمية للبلدية أنه جاء في نطاق تجميل مدخل المدينة .
فبلدية منزل بوزلفة حطمت هذا العمل الفني عن حسن نية و هدفها هو التجميل لا غير و لكن السؤال المطروح هنا لماذا يتم تعويض عمل فني راق لم يمر على تشيديه ال10سنوات بعمل بائس يشبه رسما للأطفال؟ أيضا نتساءل إن كانت هناك صفقة تحت الطاولة ؟و من المستفيد علما و أن المواطن البسيط هو من يدفع ثمن هذه الأعمال غير المبررة؟
و الغريب في الأمر أن مدينة منزل بوزلفة تفتقر لبنية تحتية و تستغيث من إنقطاع الماء الصالح للشراب المتواصل …أفليس من واجب البلدية تلبية الحاجيات الأساسية للأهالي بدل التحطيم و التعويض؟
وبالتالي يجب أن تفتح وزارة الشؤون الثقافية تحقيقا في ما قامت به بلدية منزل بوزلفة من إعتداء صارخ على الفنانيين و المبدعيين التونسيين و التدخل العاجل لمعرفة السبب الحقيقي وراء تحطيم عمل فني و تعويضه بعمل مجهول المصدر؟
و يشار إلى أن تحطيم “تمثال البرتقالة” للفنانة التونسية منى جمل سيالة أثار جدلا واسعا لدى الفنانين حيث اعتبروه ضربا لحقوقهم حسب قانون الملكية الأدبية و الفنية خاصة و ان العمل المذكور خاضع لعقد بين الفنانة و بلدية المكان وفق صيغ الصفقات العمومية .
و يشار إلى أن هذا العمل الفني و الذي أزالته بلدية منزل بوزلفة قامت بانجازه الفنانة مني جمل سيالة سنة 2006 في إطار مسابقة في الغرض شارك فيها العديد من الفنانين و المصممين و ذلك عندما ارتأت بلدية المكان انجاز معلم فني موضوعه ثمرة البرتقال التي تتميز بها منزل بوزلفة . و قد اسند المشروع إلي الفنانة مني جمل بمبلغ جملي بسيط لم يتجاوز الألف دينار .
و.ق
شارك رأيك