في إطار الدورة 33 للمهرجان الدولي للتمور بقبلي الذي افتتح الأحد الماضي قدمت ملحمة مسرحية تناولت موضوع “السوس الأحمر” الذي يهدد الواحات .واعتمادا على التوجه الجديد الذي اتبعته الدورة الهيئة الحالية للمهرجان من حيث التنوع والشمولية والجودة في تقديم العروض فقد تم التفكير في اعادة تركيز فقرات المهرجان بكل ما يخص التمور من حيث الندوة والمسابقات والنعارض وحتى الملحمة الفنية ذات الطابع الفرجوي الجماهيري .
وقد تم الاختيار على موضوع حيوي ومهم يؤرق كل فلاح وتاجر متعامل بالتمور آلا وهو ” السوس الأحمر ” ويتركز هذا العمل الملحمي على اظهار خطر هذه الآفة القاتلة للنخيل وللمنتوج العام للتمور مع إظهارره بشكل فرجوي فني ليأخذ أبعادا وطنية وعالمية ورمزية خاصة منها مقاومة الارهاب
ويتحدث عمل ” السوس الأحمر” عن حكاية نجع يستقر بمكان قريب من منطقة قبلي القديمة وتبدأ الحياة بالعمار لوجود الماء ثم بداية تقاليد فلاحة النخيل ويجتاح حياته الهادئة السوس الاحمر الذي يعد أخطر الحشرات الضارة على النخيل واصبح من أكبر المشاكل التي يعاني منها الفلاح وفلاحة التمور وتتم المقاومة بشكل كبير إلى أن يقع القضاء على هذا السوس الغريب والسالب للحياة الآمنة .
هذا العمل ذو الأبعاد الجمالية والدرامية انجز على نفس القدر من الاهمية والعناية التي قدمها المخرج حافظ خليفة في الثلاثية الملحمية السابقة التي قدمها بالمهرجان وهي ” ظفائر وطن ” و” باب الطن ” وحرية وطن ” وقد قدم العرض امام ما يقارب ثلاثة آلاف مشاهد أتوا خصيصا ليعيشوا ساعة ونصف من الحلم الجميل عبر المؤثرات الضوئية والسينوغرافيا ذات التوجه الجمالي مستغلا الفضاء الشاسع الرحب بمنطقة قبلي القديمة.
وقد قام بالصياغة الشعرية للملحمة الشاعر عبد المجيد البرغوثي في سيناريو واخراج حافظ خليفة وقد قام بطولة هذا العرض كل من الممثل صالح الجدي و بسام بن حمادي ومنذر العابد و محمد بن بوبكر وعدد آخر من الممثلين والممثلات ومايقارب أكثر من 100 مشاركين آخرين.
ع.ع.م (بلاغ)
شارك رأيك