أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحث تحقيقي ضد 19 متهما لهم علاقة بمخازن الأسلحة التي تم العثور عليها مؤخرا في بن قردان (جنوب شرق)، وذلك من أجل تهم “الجرائم الارهابية والعزم المقترن بعمل تحضيري لارتكاب جرائم القتل والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والتآمر ضد أمن الدولة والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة”.
وأفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، لـوكالة تونس افريقيا للأنباء، مساء اليوم الخميس بأن هؤلاء المتهمين يرتبطون بملف العنصر الإرهابي طلال السعيدي الذي تم القضاء عليه الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري من قبل الجيش الوطني، في إطار عملية استباقية استعلاماتية تشرف عليها النيابة العمومية بالقطب منذ شهر جوان الماضي، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني، أفضت إلى القضاء على هذا العنصر والعثور في هاتفه الجوال على إحداثيات جغرافية مكنت من العثور على عدد كبير من الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات في 18 موقعا ببن قردان.
وتفرع عن هذه القضية، وفق السليطي ملفان، الأول يتعلق بالدعم اللوجستي والمادي، وتم بخصوصه إيقاف 16 متهما تم التحقيق معهم بالقطب ، والثاني يتصل بالسلاح والمتفجرات تمت إحالته على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ، وتم في إطاره توجيه التهم المذكورة أعلاه، في حق 19 متهما، منهم 13 موقوفين والستة الباقين في حالة فرار.
وأفاد السليطي، بأن قاضي التحقيق قد أصدر 7 بطاقات إيداع من جملة 13 ، وأن 6 متهمين هم في حالة سراح فيما يتحصن الستة الآخرون بالفرار.
يذكر أن وزارة الدفاع الوطني أعلنت في بلاغ لها يوم 9 نوفمبر الجاري أن الوحدات العسكرية تمكنت من القضاء على الإرهابي طلال السعيدي على مستوى جبل السلوم (ولاية القصرين)، مبينة أنه قائد المجموعة الإرهابية التي اغتالت الجندي المتطوع سعيد الغزلاني يوم 5 نوفمبر الحالي. وأفادت أيضا بأنه تم خلال عملية ملاحقة العناصر الإرهابية حجز سلاح كلاشنكوف و2 مخازن للسلاح نفسه بالإضافة إلى حجز 245 خرطوشة من عيار 7.62.
وتم ايضا حجز رمانة يدوية وحمالات لحزام ناسف لا تحتوي على متفجرات بالإضافة إلى أغراض شخصية وصور لجثث عناصر إرهابية قامت الوحدات العسكرية بالقضاء عليها في عمليات سابقة.
م.غ
شارك رأيك