شهدت طرابلس العاصمة الليبية الاشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة في قتال تواصل الخميس والجمعة في ما اعتبر أعنف اشتياكات منذ مايزيد على السنة في ليبيا .
وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة على طرابلس وتقع بينها اشتباكات متكررة للسيطرة على الأرض أو لتحقيق مصالح اقتصادية. وبعض الجماعات لها وضع شبه رسمي لكن لم تنجح أي حكومة في ترويض قوتها منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام.
وحسب ما أفاد به موقع بوابة افريقيا الاخبارية الليبي فقد بدأ إطلاق النار يوم الخميس فيما حركت الفصائل المسلحة مركبات عسكرية بينها دبابات وشاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن فصيلا دمر معسكرا لآخر منافسا له بالجرافات. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا.
وأغلقت متاجر وهرع السكان المذعورون إلى تخزين المؤن. وأكدت كتيبة ثوار طرابلس وهي من الفصائل المسلحة القوية في العاصمة أنها سيطرت على منطقة غابة النصر حول فندق ريكسوس. وطردت هيئة تشريعية على صلة بحكومة الوفاق الوطني من الفندق في أكتوبر.
وقد أعلن حسب نفس المصدر عن وقف إطلاق النار مساء أمس الجمعة بين الكتائب والميليشيات المسلحة بغد اندلاع مواجهات عنيفة أستمرت على مدى يومين وسط عدة احياء بالعاصمة طرابلس.
وحسب ما نقلته مصادر مطلعة لـ “بوابة أفريقيا الإخبارية” فقد جاء وقف اطلاق النار بعدما أتفقت المليشيات علي أن تستلم “غابة النصر” وزارة الشباب والرياضة، ويتنقل عناصرها المتواجدون بداخلها الى مقرات في معسكر اليرموك، فيما ستبقى “القصور الرئاسية” والمعروفة بقصور الضيافة تحت الحرس الرئاسي التابع للمؤتمر العام وحكومة الإنقاذ وهي كتائب المرسي والفصائل التابعة لها وهي لم تدخل في المواجهات الاخيرة.
فيما تقرر عودة كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة 155 وكتيبة النصر الى مقراتها في شرق طرابلس وأبرزها سوق الجمعة.
وجري الاتفاق علي بقاء كافة الميليشيات والكتائب في مقراتها والأماكن الخاضعة لسيطرة كل منها، على ان يتم إخلاء كافة الشوارع من السيارات المسلحة.
ع.ع.م.
شارك رأيك