أعلن خميس العرفاوي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عن ادراج مقترحات عملية حول الاعلام في “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة”.
وكانت اللجنة الوطنية التي شاركت في الورشات المتعلقة بإعداد الاستراتيجية هي التي قدمت هذه المقترحات وتم إدراجها صلب الإستراتيجية .
وبين العرفاوي، في تصريح أدلى به أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم التأكيد خلال أشغال الورشات على أن مكافحة الفساد هي “ثقافة جديدة” يتطلب ترسيخها صلب المجتمع الكثير من الوقت، وتحتاج إلى إستراتيجية إتصالية للتوعية بهذه الظاهرة عبر وسائل الاعلام بهدف إنجاح الجهود الرامية الى مكافحتها.
وأكد أن اللجنة الوطنية اقترحت جملة من النقاط، أهمها تكوين صحفيين في مجال الحوكمة، وإنشاء إدارة خاصة بالإعلام تشتغل حول كل ما يتعلق بمكافحة الفساد على غرار الومضات التحسيسية والتوعوية.
كما أعلن أنه تم التأكيد على ضرورة تخصيص جائزة سنوية وطنية لأفضل إنتاج إعلامي يتعلق بالحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، في إطار تشجيع الصحفيين على معاضدة جهود الدولة في هذا المجال، كاسناد جائزة لأفضل إنتاج إعلامي يتناول مسالة مكافحة الفساد.
وصرح من جهة أخرى، بأن اللجنة الوطنية أبرزت كذلك في إقتراحاتها ضرورة حماية الصحفيين وايلاء الجانب التشريعي العناية اللازمة، قصد توفير الظروف والآليات التي تتيح للإعلاميين الإشتغال على ملف الحوكمة الرشيدة.
وكانت الأشغال المتعلقة بالتشاور و إتمام خطة العمل حول وضع “الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة “، قد انطلقت منذ اشهر بحضور مختلف الاطراف المكونة للجنة الوطنية، قصد إيجاد سبل إثراء خطة العمل التنفيذية و إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة.
يذكر ان اللجنة الوطنية المكوّنة من ممثلين عن مجلس نواب الشعب والحكومة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وإحدى الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني ، قامت بالمصادقة على “الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة” يوم 22 جوان 2016 .
يشار الى انه سيتم يوم 9 ديسمبر الجاري التوقيع على “الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة”، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني لمكافحة الفساد، بضاحية قمرت في إطار إحياء تونس لليوم الوطني والعالمي لمكافحة الفساد الذي أدرج هذه السنة، تحت شعار “الفساد عائق لأهداف التنمية المستدامة” .
ع.ع.م. (وات)
شارك رأيك