قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتونس ليلا بيترس، امس إن مقاومة الانقطاع المدرسي تظل من أكبر التحديات التي يتوجب على تونس رفعها.
وأضافت بيترس في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لهذه المنظمة الاممية تحت شعار « أمل لكل طفل » قولها : ” أريد أن اتوجه برسالة أمل للطفولة التونسية وأن أدعو كل الأطفال إلى عدم مغادرة المدرسة. عليكم أن تثابروا ” .
من جانبه أكد وزيرالتربية ناجي جلول ضرورة « إعادة المدرسة إلى الأطفال » وفق تعبيره، وتمكينهم من فضاءات أكبر للكلام والتعبير متابعا قوله: « عادة ما يتكلم الكبار عوض أبنائهم ».
واعتبر جلول أن « المدرسة وكأنها صممت للكبار » قائلا إنها مدرسة محبطة تنتج كهولا محبطين يعشقون الحرب، داعيا إلى ضرورة تخصيص وقت أكبر للأنشطة الثقافية والرياضية والترفيه حتى يتمكن التلاميذ من إبراز مواهبهم.
أما وزيرة الصحة سميرة مرعي فقد أوضحت أن السياسات الحالية الموجهة للأطفال تظل غير كافية لاسيما في مجال الصحة النفسية، مفيدة بأن خطة عمل في هذا الاتجاه سيتم تنفيذها قريبا.
وقالت « سنولي اهتماما أكبر أيضا للمراهقين الذين مازالوا مهمشين في برامجنا الوطنية »، مضيفة أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة المرأة واليونيسيف على إتمام الخطة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة التي ستكون جاهزة في مارس من سنة 2017.
ودعت مرعي إلى تقليص الفوارق بين الأطفال خاصة في مجال النفاذ للتربية وللترفيه وللعلاج، معتبرة أن هذه الفوارق قد تحدث نوعا من الشعور بالغبن لديهم.
يذكر أن الاحتفال بالذكرى السبعين لمنظمة اليونيسيف سجل حضور كل من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة، نزيهة العبيدي.
وانتظم بالمناسبة عرض فوتوغرافي وثق بالصورة عينة من أنشطة اليونيسيف بتونس وبالخارج . كما تم عرض أغنية مهداة للطفولة وشهادات لأطفال تونسيين يعبرون عن مطالبهم في مواضيع شتى.
م.ع. (وات)
شارك رأيك