تحتضن مدينة المهدية من 7 الى 9 جانفي 2017 الملتقى الدولي الثاني في الفنون الخاصة المنتجة من قبل الأشخاص ذويي الإعاقة.
وتسهر على تنظيم هذا الملتقى الدولي جمعية الإرادة التونسية لإدماج حاملي الإعاقة بالاشتراك مع جمعية الفن الخاص المصرية.
العناية بالمعوقين
و قد التقينا برئيس جمعية “إرادة” محمد بن عبدالله الذي أمدنا بكل المعطيات المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية الكبرى. و تم اللقاء في المعرض الترويجي الذي تنظمه للسنة الثانية على التوالي مؤسسة “المغازة العامة” بفضائها الكائن بالمرسى قصد التعريف بمنتوجات المهن الصغرى و الحرف و الذي اهتم هذه السنة، من 10 إلى 11 ديسمبر، بمنتوجات المعوقين و أصحاب الاحتياجات الخصوصية الذين أمكن لنا التعرف على جانب من إبداعاتهم مثل تلك اللعب المصنوعة من الخشب التي أبدع في تصميمها و تزويقها الشاب شكري السلطاني اصيل معتمدية عين دراهم من ولاية جندوبة بعد تكوين دام ستة أشهر و أمدته به جمعية ألمانية
يقول محمد بن عبد الله ” يستند تنظيم هذا الملتقى، إلى الرغبة في التعرف على التراث الثقافي و الأهمية التي يكتسيها ترسيخ مفهوم السلام و التعايش بين الشعوب. وهو مسار لا يمكن ان يقصى منه الأشخاص ذوو الإعاقة و ما يمكن أن يقدموه من أشكال التعابير و الابداعات الفنية المختلفة مثل الفن التشكيلي و المسرحي و الغنائي و الموسيقي”.
“والاعتقاد راسخ لدى المناضلين الفاعلين في هذا المجال، يضيف محمد بن عبد الله، أن هذه التعبيرات الفنية قادرة على الإسهام في تسهيل إدماج هذه الفئات في الدورة الاقتصادية و الاجتماعية في مجتمعاتهم”.
برنامج متنوع
لذلك نجد ضمن فقرات برنامج الملتقى جوانب تتعلق بأنشطة ثقافية مثل المعرض الدولي للفنون التشكيلية و العروض المسرحية من تقديم الدول المشاركة و العزف الفردي و الجماعي على آلات موسيقية متعددة إضافة إلى الفقرات الغنائية و المحاضرات حول محاورتثقيفية هادفة .
أما الفقرات الرئيسية لبرنامج الملتقى فإنها تتضمن 3 محاضرات تخوض الأولى في موضوع “السلام و أنواعه و أهميته كمجال خصب أثناء ممارسة الفنون. و تحمل المحاضرة الثانية عنوان “الاندماج باستخدام الفنون المختلفة و تفعيل الاتفاقيات الدولية”. أما المحاضرة الثالثة و الأخيرة فإنها تتطرق ألى موضوع “الفنون المرئية و دورها في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة”.
و بالإضافة إلى هذه المعطيات النظرية احتوى البرنامج على بعض الجوانب العملية مثل ورشات العمل و الجلسات التطبيقية التي تهتم ب” تدريب المدرسين على استخدام الفنون في التعليم و الاستراتيجيات المعتمدة في ادماج الأطفال ذوي الإعاقة “.
كما تخوض هذه الجلسات في “دور المجتمع في رعاية الموهوبين فنيا من الفئات الخاصة و جهود كل دولة في هذا المضمار”.
و هذا الملتقى الذي احتضنت جمهورية مصر العربية دورته الأولى في مارس 2015 ستختتم أشغاله بإصدار التوصيات المتضمنة للخطط المستقبلية للتعاون بين الدول المشاركة في هذا القطاع ذي الابعاد التربوية و الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية.
الأهداف
يهدف الملتقى الذي ينظم في المهدية إلى تبادل الخيرات الفنية و العلمية بين البلدان المشاركة القادمة من عديد اصقاع الدنيا، عربية كانت أو أجنبية تكريسا لمفهوم السلام بين الشعوب و السلام مع الذات و المجتمع إضافة إلى السعي إلى دعم التواصل بين هذه البلدان على الصعيدين الثنائي و متعدد الأطراف من خلال شبكات التواصل و متابعة التطورات المسجلة في العلاقة العضوية بين الإعاقة و الفنون.
البلدان المشاركة
من المنتظر، حسب ما يؤكد رئيس جمعية “إرادة” ، أن يواكب أشغال هذا الملتقى، ما لا يقل عن 1200 مشارك قادمين من بلدان عربية مثل مصر و ليبيا و الجزائر و المغرب و موريتانيا و العربية السعودية و الكويت و الإمارات العربية المتحدة، و من بلدان افريقية مثل الكامرون ومن بلدان أوروبية مثل بلجيكيا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا و هولندا و سويسرا وبولونيا و من بلدان أمريكية مثل الولايات المتحدة و كندا.
وجدي مساعد
شارك رأيك