أصدر الكاتب سالم بن حسين مصنفا جديدا بعنوان ” القصة الحقيقية للثورة التونسية” تناول فيه بالبحث تاريخ ثورة 14 جانفي.
وقدم الكاتب لكتابه قائلا : ” عند صدور هذا الكتاب تكون قد مرت خمس سنوات بالتمام و الكمال على تفجر ما بات يعرف بالثورة التونسية التي أخذت الناس على حين غرة ، في بلد كان ينظر إليه على أنه جزيرة من الإستقرار وسط منطقة تتسم بالتوتر وتخترقها العواصف من كل حدب وصوب ، حدثت الثورة فى بلد كاد اليأس يدب في اوصال شعبه ونخبته من إستحالة حصول أي تغيير جدي من خارج حصون السلطة المتكلسة والتي كان ينظر إليها على انها منيعة وعصية على الإختراق .. وفي زمن ساد فيه الإعتقاد بان عصر الثورات قد ولى وأنتهى إلى غير رجعة ، غير أن وميضا كان يكمن تحت الرماد، ما أن نفخت فيه رياح قادمة من هنا و هناك حتى تحول إلى لهيب هائل إنتقل بسرعة فائقة من منطقة لأخرى ومن بلد لأخر ..مخلفا أثارا عميقة ستظل محفورة في الراهن و المستقبل القريب والبعيد و في ذاكرة أهل المنطقة العربية الذين تلذذوا في البداية بدفء اللهيب قبل ان تصيبهم حرارته وتحدث حروقا بليغة تتفاوت خطورتها بين هذا البلد و ذاك ، وبين هذه العاصمة وتلك .
وواصل الكاتب تقديم كتابه وعمله من أجل اخراجه قائلا بالخصوص :
” وقد حاولنا في هذا الكتاب الإقتراب من حدث الثورة التونسية إنطلاقا من قراءة عميقة بعيدا عن لغة الإنبهار والوجدان ولغة التهويل أوالتهوين حاولنا أن تشمل فترة ما قبل الثورة وما بعدها و أثناءها باحثين في تضاعيفها عن جملة من العناصر التي ساهمت في صنع الحدث وتطوره”.
ع.ع.م.
شارك رأيك