قدم الكيان الإسرائيلي تلميحات واضحة حول مسؤوليته عن اغتيال التونسي محمد الزواري خبير صناعة الطائرات بدون طيار في مدينة “صفاقس” التونسية أول أمس.
ونقل أهم معلقي الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية رونين بريغمان عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: “اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري لا تخلو من الصحة”.
وقال بريغمان في حلقة نقاش جرت في مقدمة برنامج “نهاية الأسبوع” الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الساعة الثامنة من مساء أمس-بحسب ترجمة “عربي21” إن: “إسرائيل عادة ما ترد على الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلا”.
وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية، ألمح بريغمان -المعروف بعلاقاته الوثيقة جدا بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية- إلى أن منفذي عملية الاغتيال قد تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس، مدعيًا أن الأشخاص الذين ألقت السلطات التونسية القبض عليهم بزعم أن لهم دورا في العملية “مجرد سياح تصادف وجودهم في المكان وقت الحادث”.
واغتال مجهولون ظهر أول أمس الخميس المخترع التونسي مهندس الطيران محمد الزواري وذلك في مدينة صفاقس جنوب تونس، فيما وجهت اتهامات مباشرة إلى جهاز (الموساد) الإسرائيلي بسبب علاقته بحركة حماس.
وأعلن مصدر قضائي تونسي أمس توقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيقات بقضية اغتيال الزواري، حيث تم ضبط مسدسين اثنين وجهازي كاتم صوت إضافة إلى 4 سيارات استخدمت في العملية، مشيرا إلى نجاح منفذين آخرين في مغادرة تونس.
من ناحيته، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة أورن هيلر إن الزواري معروف بعلاقاته الوثيقة بحركة حماس وبعضويته في ذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام.
وذكر أن “المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل تؤكد أنه تواجد في معسكرات للحركة في سوريا ولبنان، وأنه كان يساعد الحركة على بناء قدراتها في مجال إنتاج الطائرات بدون طيار”.
ونقل هيلر الذي كان يتحدث في البرنامج نفسه عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، قولها إن الزواري هو المسؤول عن تمكين كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس من استخدام الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال حرب 2014.
وادعت المصادر أن خطورة الزواري “لا تتمثل فقط في الأفعال التي قام بها في الماضي، بل بالأفعال التي يمكن أن يفعلها في المستقبل”.
وبحسب المصادر، فإن حركة حماس كانت معنية بأن يساعدها الزواري على الاستعداد للمواجهة القادمة مع “إسرائيل” من خلال إنتاج طائرات بدون طيار “انتحارية”، قادرة على ضرب أهداف في عمق “إسرائيل” بأقل “قدر من المخاطرة على مقاتليها”.
وزعمت المصادر أن “حماس” كانت معنية بتطوير قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار لإحداث توازن في وسائلها القتالية وتقليص الاعتماد على الأنفاق الهجومية التي فاجأت بها “إسرائيل” في حرب 2014.
وكشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014 عن طائرات “أبابيل” التي نجحت في تصنيعها محليا في القطاع المحاصر-كما أعلنت- ونشرت صورا نجحت هذه الطائرات في التقاطها من فلسطين المحتلة عام 1948.
وذكرت الكتائب أنها تمتلك 3 نماذج من هذه الطائرة وهي (للرصد، تقصف بصواريخ تحملها الطائرة، انتحارية).
شارك رأيك