كان متداولا منذ الخميس الماضي أن المرحوم محمد الزواري الذي قتل أمام منزله في صفاقس هو من المنتمين الأوائل لحركة الاتجاه الاسلامي في ثمانينات القرن الماضي .
وقد استغرب الملاحظون صمت حركة النهضة في موضوع اغتيال الزواري، كما استغربوا محاولة بعض قيادييها التنصل من أية علاقة بمحمد الزواري (وهذا ممكن بالطبع نظرا لسنوات الهجرة الطويلة التي عاشها المرحوم في المشرق) ..
وقد انتظرت حركة النهضة أمس الاثنين لتصدر بلاغا “تقليديا” حاولت فيه الابتعاد عن ذكر أية علاقة للمرحوم محمد الزواري بالاتجاه الاسلامي ..
وفي ما يلي نص بيان حركة النهضة :
“إثر جريمة الاغتيال الارهابية التي تعرض لها الشهيد محمد الزواري أمام منزله بصفاقس والتي تؤكد المؤشرات على ظلوع المخابرات الصهيونية في اقترافها، وبعد استكمال المعطيات، فإن حركة النهضة التي سبق لمكتبها التنفيذي أن عبر عن إدانته للجريمة منذ وقوعها وطالب بكشف حقيقتها:
1- تترحم على روح الشهيد المخترع محمد الزواري، شهيد تونس والقضية الفلسطينية، وتتقدم بتعازيها الحارة إلى عائلته وذويه وتدعو الله أن يرزقهم الصبر والسلوان.
2- تعتبر أن جريمة الاغتيال تستهدف تونس واستقرارها وهي اعتداء صارخ على سيادة بلادنا ومس بأمن شعبنا.
3- تجدد التنديد بالجريمة الارهابية النكراء وتدعو الجهات المسؤولة الى كشف الحقيقة وفضح كل المورطين في الجريمة وتتبعهم داخل تونس وخارجها طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية.
4- تندد بوجود صحفيين تابعين لقناة صهيونية كانت تبث من تونس وتجري حوارات مع التونسيين وتطالب بفتح تحقيق في الموضوع”.
ع.ع.م.
شارك رأيك