حملت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وزير الداخليّة مسؤوليّة تواصل ممارسات الضغط على الصحفيين رغم النداءات المتكررة بضرورة احترام القوانين والإجراءات .
و اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين في بلاغ لها اليوم أنّ وزارة الداخلية تسعى من خلال هذا التصعيد إلى التغطية على الإخفاق الأمني المتعلق باغتيال الزواري واستباحة صحفي إسرائيلي للسيادة الوطنيّة، والتحجج بالتحديات الأمنية لضرب حقّ الصحفيين في ممارسة عملهم بكل حريةّ، ومنع التونسيات والتونسيين من الحصول على معلومات دقيقة وذات مصداقيّة.
و أكدت النقابة أنّها ستواصل تحّمل مسؤوليتها الكاملة في حماية المكسب الأهم لهذه الثورة ألا وهو حرية التعبير والصحافة، وأنّها ستتصدى بكلّ قوّة لمن يحاول ضربه أو الالتفاف عليه تحت أيّ حجج أو مبررات.
و قد سجلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باستياء بالغ تصاعد وتيرة التضييق على الصحفيين التونسيين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية وطواقمها على خلفيّة تداعيات اغتيال محمد الزواري، ونجاح صحفي إسرائيلي من التغطية الإعلامية من داخل البلاد.
و يشار إلى أنه تم منع الزميلة روضة بوطار من وكالة تونس أفريقيا للأنباء أمس الثلاثاء من تغطية حراك احتجاجي ببنقردان ومطالبتها بترخيص في الصدد رغم استظهارها بكل وثائقها المهنيّة، مثلما تمّ منع الصحفي أمان الله ميساوي اليوم الأربعاء من التصوير بساحة “جان دارك” بالعاصمة.
وكان قد تّمّ يوم أمس الثلاثاء مضايقة أغلب طواقم وسائل الإعلام الاجنبية أثناء تغطيتها لمظاهرة مساندة لفلسطين بشارع الحبيب بورقيبة.
كما تدعو النقابة كل القوى الحيّة في المجتمع إلى اليقظة تجاه كلّ الممارسات اللادستورية واللاقانونيّة التي تضرب الحقّ في الإعلام، والاستعداد لخوض كلّ النضالات الضرورية في سبيل حمايته.
وتذكّر النقابة السلطات التونسيّة بكل التزامات الدولة التونسية في الصدد وخاصة توقيع رئيس الجمهورية التونسية على الإعلان العربي لحرية الإعلام في 26 أوت الماضي.
و.ق
شارك رأيك