أدّى مبروك كرشيد ، كاتب الدّولة لأملاك الدّولة والشؤون العقارية برفقة محمد الطرابلسي ، وزير الشؤون الاجتماعية ظهر أمس زيارة إلى مقرّ مركز النهوض بتشغيل المعوقين التابع لجمعية بسمة بقمرت.
وقد تمت الزيارة بالتنسيق مع المكلف العام بنزاعات الدّولة والقاضي المراقب لأعمال التصرف القضائي التي تخضع لها جمعية بسمة والمشرفة على استغلال هذا المركز.
واطلع كاتب الدّولة على مرافق المركز على غرار المبيت والمطعم والإدارة وقاعات العلاج والرياضة والورشات والمسبح حيث عاين حالة التردّي في مستوى بعض المرافق والخدمات والتي أثرت سلبا على جودة الخدمات التي يقدمها المركز لذوي الاحتياجات الخصوصية بالرغم من أن الدّولة وفرت للجمعية في السابق إمكانيات هامة.
وكان منطلق هذه الزيارة أن جمعية بسمة قد انتفعت في السابق بعقارات كانت في الأصل على ملك الدّولة أو المؤسسات العمومية . وقد أكد كرشيد في هذا الإطار على أن الملك العام لا يمكن التساهل فيه ، وأن دورنا كسياسيين ينبغي أن يرتكز على إعادة الحياة لهذا المركز الذي كان من المفروض أن تفاخر به بلادنا.. ” فلا أحد يحبّ الخراب ..وبالتالي وجب بذل مجهود وطني في هذا المستوى”.
وأشار كاتب الدّولة إلى برمجة زيارات ميدانية لعدد من المواقع الشبيهة لهذا المركز في المدّة القريبة القادمة بغاية إعادة الحياة للأملاك العمومية .
كما أكد وزير الشؤون الاجتماعية من جهته على ضرورة إعادة الوظيفة الحقيقية لهذا المركز بالرغم من التدهور الحاصل في السنوات الخمس الأخيرة ، مضيفا بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللاّزمة في هذا الشأن بين مختلف الأطراف المتدخلة وكذلك في مستوى رئاسة الحكومة.
وفي ختام الزيارة تباحث كرشيد والطرابلسي في الحلول السريعة والممكنة لضمان ديمومة هذا المركز وتحسين مردوده بما يعود بالنفع للمجموعة الوطنية مع ضمان الحفاظ في ذات الوقت على ممتلكات الدّولة.
يلاحظ أن مشادة كلامية قد وقعت بين كاتب الدولة لأملاك الدولة والمكلفة بتسيير مركز جمعية بسمة التي أبدت بعض الامتعاض من زيارة الوزراء للمركز ، وفد شدد كرشيد في إجابته عليعا أن هذا هو الدور المناط بالمسؤولين للسهر على المصالح العامة .
م.ع. (بلاغ)
شارك رأيك