أكد، زياد لخضر ، رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (وطد)،في كلمة ألقاها بالمهرجان الخطابي الذي انتظم اليوم الأحد بالعاصمة، احتفالا بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنه “لا يمكن مواجهة العدو بصفوف مشتتة”، مشددا على “ضرورة أن يتوحد الصف الفلسطيني، على أساس القواسم الوطنية المشتركة وعلى أساس دحر العدو الصهيوني”، حسب تعبيره.
وقال في سياق متصل: “نحن جزء أصيل من معركة المقاومة مع الكيان الصهيوني .. والشعب التونسي قدم قوافل من الشهداء للقضية الفلسطينية منذ 1944″، مضيفا أن “دحر المشروع الصهيوني في تونس اليوم، يعني التصدي لكل نشاط تطبيعي مهما كانت طبيعته ومهما كان الغطاء الذي يتستر وراءه، سواء كان منظمات المجتمع المدني أو الإعلام أو غيرهما”.
وأشار زياد لخضر إلى أن “الكيان الصهيوني معزول اليوم ولا بد من تعميق عزلته وأزمته ودفعه إلى أن يظهر بوجهه الحقيقي البشع والذي ظهر به في مجازر صبرا وشاتيلا وقانا ودير ياسين وكفر قاسم وغيرها”، موضحا أن “كل مسيرة نضالية تتخللها أخطاء .. لكن تواصل هذه المسيرة يكون على قاعدة نقد تلك الأخطاء وتصويبها”.
وبين في هذا الصدد أن “الحركة الثورية يلزمها فكر ثوري قادر على فهم الواقع وتفكيكه وإنتاج الموقف الذي تقتضيه اللحظة من أجل دحر الأعداء”، على حد قوله.
ومن جانبه قال إسماعيل الجنيدي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بتونس، “إن عدد شهداء القضية الفلسطينية الذين استشهدوا وهم يناضلون تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بلغ أربعة آلاف شهيد وإن عدد الأسرى الذين قبعوا في زنازين الكيان الصهيوني من أبناء الجبهة، يصل إلى 44 ألف مناضل”.
واعتبر الجنيدي (أبو أمل)،أن “الجبهة في عمر الشباب المتواصل، نظرا إلى أن أغلب المنضوين تحت لوائها، لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة وهم يواجهون العدو الصهيوني المدجج بالسلاح بما توفر لديهم من عتاد، حتى وإن كان بسيطا كالسكاكين”، ملاحظا أن هؤلاء الشباب سيكونون قادة الجبهة في المستقبل وهم من “سيحققون النصر”.
شارك رأيك