توفي ليلة البارحة في حدود الساعة الواحدة، مهرب بنزين اصيل منطقة بني مهيرة من ولاية تطاوين برصاص الجيش الوطني.
وقد كا ن المهرب على متن سيارة تهريب للبنزين وأصيب مرافقه أيضا في منطقة طويل الحلاب الحدودية من معتمدية الذهيبة.
وقد أكد مصدر أمني لاذاعة شمس أف أم في الجهة أن المهربين لم يمتثلا لاوامر الجيش الوطني بالوقوف، مما اضطر الوحدات العسكرية الى اطلاق النار على السيارة . وقد تم نقل المصاب الى المستشفى الجهوي في تطاوين.
ويذكر أن حوادث من هذا النوع قد وقعت أكثر من مرة بالقرب من الشريط الحدودي والمنطقة العازلة مما أثار احتجاجات من قبل بعض الأهالي . وقد عقدت عدة جلسات تنسيقية مع الجيش والأمن في المنطقة لتحسيس المواطنين والمجتمع المدني بخطورة الاقتراب من المنطقة الحدودية العازلة.
وقد نشرت وزارة الدفاع الوطني بلاغا منذ حين حول تفاصيل هذا الحادث مفيدة أن التشكيلة العسكرية العاملة بالمنطقة العسكرية العازلة بجهة “طويل الحلاب” (الذهيبة)، رصدت يوم أمس الإثنين 26 ديسمبر 2016 في حدود الساعة 23 و30 دق، 4 سيارات على جانبيْ الساتر الترابي (2 من الجانب الليبي و2 من الجانب التونسي)، وعند الإقتراب للتتثبت منها قام عدد من الأشخاص ممن كانوا على متنها بإطلاق النار بإتجاه التشكيلة العسكرية التي ردت الفعل، مما أجبر السيارتيْن الليبيتيْن على الفرار داخل التراب الليبي وإحدى السيارات التونسية داخل التراب الوطني، فيما بقيت السيارة الرابعة نوع “TOYOTA” على عين المكان.
وبتفتيش السيارة تمّ العثور بداخلها على شخصيْن تونسيين مصابين بطلق ناري، أحدهما متوفي. وبإذن من السيد حاكم التحقيق العسكري تم نقل جثمان المتوفي على متن سيارة إسعاف عسكرية إلى المستشفى الجهوي بقابس للتشريح، فيما نقل المصاب من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى الجهوي بتطاوين.
هذا ودعت وزارة الدفاع الوطني، مرة اخرى، كافة المواطنين إلى إحترام إجراءات الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة، وتجنب التعامل مع أطراف مشبوهة ومسلحة لما يشكله من خطر على أرواحهم وعلى سلامة الوحدات العسكرية والأمنية والديوانية العاملة بالمنطقة.
م.ع.
شارك رأيك