اكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج أمس خلال زيارة الى معبر راس جدير الحدودي من جانبه الليبي النية لاعتماد طرق جديدة في المبادلات التجارية مع تونس.
وأضاف السراج وفق ما نقلته اذاعة تطاوين اليوم ان بداية العام الجديد ستحمل معها انفراجا في الازمة الحالية مشددا على حسن العلاقات الليبية التونسية مؤكدا على تاريخية الاخوة بين الشعبين الشقيقين والتي قال انها لا يمكن ان تتاثر باي شكل من الاشكال بما تاتيه بعض الاطراف المعزولة من ممارسات من هنا وهناك.
واعطى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج توصياته بالاستعداد لاعادة النشاط التجاري بين البلدين الى طبيعته عبر بوابة راس جدير الحدودية غير ان الامر سيكون بنظام جديد وطرق حديثة ووسائل عصرية تضمن حقوق جميع الاطراف مشيرا في ذات الوقت الى ان ذلك سيرى النور خلال الايام القادمة وهو ما فسره بعض المهتمين بالشان الليبي بان انطلاق العمل الفعلي بهذه الاجراءات الجديدة سيتم في مستهل العام الجديد في انتظار تاكيد هذه الخطوة من الجهات الرسمية من البلدين.
وكان والي مدنين طاهر المطماطي تعرض في تصريح صحفي أمس الى الوضع في بنقردان بعد احتجاج أهاليها الاثنين الماضي أمام الولاية واعتبر الوالي أنّ استياء أهالي بن قردان مشروع، ذلك أنّ الوضع الراهن بمعبر راس الجدير لا يتعلّق بالدولة التونسية، ولكن بالجانب الليبي الذي لم تستقرّ شؤونه بعد، وفق تصريحه.
كما أكّد والي الجهة أنّ المعبر رسميا غير مغلق، وهو مفتوح من الجانبين التونسي والليبي، لكن هناك عدم سيولة للسلع، وهناك محاولات على المستوى المحلي والجهوي والمركزي لحلحلة هذه المشكلة.
وأضاف طاهر المطماطي أنّ المجتمع المدني التونسي يبذل مجهودات كبيرة للتوصّل إلى حلول مع المجتمع المدني الليبي، من شأنها أن تسهّل حركة السلع عبر معبر راس الجدير.
وكان عدد من اعضاء وفد من مكونات المجتمع المدني ببنقردان قد انسحب من جلسة بمقر ولاية مدنين خصصت لدراسة الاستعدادات لإحياء الذكرى الأولى لملحمة 7 مارس بالجهة. الانسحاب جاء احتجاجا على ماوصفوه استفزازا تضمنته كلمة والي مدنين الافتتاحية للجلسة عند حديثه عن مسيرة تجار المنطقة يوم أمس بمدينة مدنين التي طالبوا خلالها برحيله.
ع.ع.م.
شارك رأيك