قام وفد ليبي، أمس، بزيارة بنقردان لاجراء مفاوضات مع المعتصمين الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى معبر “رأس جدير” الحدودي .
وكان الاعتصام الذي عرف باسم “سيب بنقردان تعيش” قد انطلق منذ قرابة الشهر احتجاجاً على ما يصفه المعتصمون من تجار بنقردان وشبابها إنه “تضييقات” من الجانب الليبي.
ويتكوّن الوفد الليبي الزائر من 19 شخص ممثلين عن اللجنة العليا للمصالحة (لجنة حكومية خاصة بفض النزاعات في ليبيا) و9 بلديات من الغرب الليبي من بينها “الزاوية” و”زليطن” و”صرمان” و”الرقدالين” و”الجميل”.
واجتمع الوفد مع عدد من الممثلين عن المعتصمين بالمدينة ورئيس معتمدية بنقردان ، عمر الكوز، والنائب أحمد العماري.
وانتهى الاجتماع الذي حضره لاحقا والي مدنين بالاتفاق على عديد النقاط اولها احترام المواطن من جانب الليبي والجانب التونسي والمعاملة الحسنة مع انسياب السلع بكميات محدودة كما تم الاتفاق على نقل ما أفرزته جلسة الأمس إلى رئاستي الحكومتين التونسية والليبية.
ومن جانبه تعهد الطر ف الليبي بالعمل على إلغاء معلوم فرضته وزارة الاقتصاد الليبية على التجار التونسيين لجلب سلع إضافة إلى الاتفاق على عقد جلسة أخرى في ليبيا تجمع الطرفين الليبي والتونسي بمدينة زوارة لإمضاء اتفاق نهائي في الغرض وفق ما افاد به لاذاعة تطاوين احمد العماري النائب عن جهة مدنين بمجلس نواب الشعب و احد الحاضرين في اجتماع أمس.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة أخرى قام بها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج أمس الى المعبر من الجانب الليبي وقد وعد بالعمل على فض الخلافات في أقرب وقت من أجل اعادة فتح ةالمعبر الحدودي الهام بين البلدين.
م.ع.
شارك رأيك