يحتضن فضاء التياترو مساء الخميس 5 جانفي على الساعة السابعة و النصف مسرحية ” ثورة دون كيشوت”.
مسرحية ثورة دون كيشوت تتحدث عن كائنات في مدينة غامضة, تستيقظ فجأة من رحم النفايات وتتمدد سريعا لتفتك كامل السلطات.. وتحتل مناطقا حيوية تسيرها حسب رغباتها .. ورغم المقاومة والمعارضة الاانها تواصل تخريبها لكل تفاصيل الجمال مستعينة بشبكة معقدة من اصحاب النفوذ والمال فتعتصر المجال العام والخاص وتأسس واقعا مرعبا.
و تنطلقمسرحية “ثورة دون كيشوت ” من هواجس يعيشها الفنان وسط بيئة اجتماعيّة وسياسيّة متحوّلة وعميقة في تأثيراتها اليوميّة وفي ما تخلقه من حيرة وانتظار لدى المواطن الذي يمثل في فرقة كلندستينوالحلقة الأبرز في اشتغالها فهو المنطلق والمنتهى، فلا جدوى لعملها أن لم يجد تأثيره المنتظر عند الجماهير لواسعة التي لا تذهب للمسرح أحيانا، وحتى أن ذهبت فلا تجد في الكثير من المناسبات مبتغاها خاصّة في ظلّ الهوّة الفاصلة بين الإغراق في الخيال من طرف االفنّان والإحساس بالاغتراب من طرف المشاهد.
ولذلك فإنّ المسؤوليّة التي تخوضها فرقة كلندستينواليوم هي في أصلها واجب ستحاول تحقيقه وفق منهجيّة واضحة في التناول الجمالي لعملها الذي يمثل امتدادا لما وصله المسرح التونسي من نضح وتأكيد على جودة أعمال الفرقة التي انطلقت “بانفلات” وتواصلت مع “التفاف” و”الماكينة” ونالت صدى إيجابيّا بالنظر إلى قيمة الطرح الذي لا ينقل الواقع بل يفكّر فيه ويؤسّس لإعلاء صوت الفنان المتنبئ والقادر على تحليل الواقع وتقديمه في أشكال جماليّة مضبوطة ومنظّمة وتعتمد على فلسفة ورؤية واضحة في نظرت الفرقة لكيّفيّة العمل المسرحي من التحضير وصولا إلى الإنجاز، وقد حافظت فرقة كلندستينوعلى العناصر المؤسسة للمجموعة وطعمتها بأسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة بالنظر إلى ما تتوفّر عليه من طموح وحماس.
و.ق
شارك رأيك