أفضت نتائج التحقيقات في حادثة جبل جلود الّذي جد الأربعاء 28 ديسمبر 2016 إلى الكشف عن الأسباب و الجهات المسؤولة في هذا الحادث
و في هذ الإطار أفادت وزارة النقل في بلاغ لها اليوم أن سائق الحافلة كان يسير بسرعة لا تتلائم مع الوضع الحالي للطريق والتقاطع، دون إتخاذ الإحتياطات اللازمة ودون الإنتباه للإشارات الضوئية والسمعية الصادرة عن القطار، كما أنه لم يحترم مقتضيات قانون مجلة الطرقات مؤكدة أن السائق هو السبب المباشر وراء الحادث.
و أضافت وزارة النقل أن الأسباب الغير المباشرة و التي ساهمت في حادث جبل جلود تتمثل أساسا في تأخر الشركة الوطنية للسكك الحديدية في إصلاح الأعطاب والحاجز الآلي،و عدم التنسيق مع المصالح الجهوية لوضع الإشارات الوقتية اللازمة لتدعيم السلامة بالتقاطع، و عدم الأخذ بعين الإعتبار لتوقيت مرور القطار لضمان تواجد عون للسلامة به حيث أنه يباشر عمله بداية من الساعة السابعة صباح في حين أن القطار يمر على الساعة السادسة والربع.
مشيرة في نفس البلاغ أن الإجراءات الإستثنائية التي إتخذتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية منقوصة وغير كافية وساهمت بصفة غير مباشرة في هذا الحادث.
و عن ظروف الحادث قالت وزارة النقل أن التقاطع لم يكن في وضعيته العادية، حيث أن الإشارة الضوئية والحواجز الآلية معطبة من جراء تراكم المياه على حرم السك.و أن هذه الوضعية متواصلة منذ أكثر من 20 يوما ولم يقع تسجيل حواد. مضيفة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد اتخذت عدة إجراءات إستثنائية لتدعيم السلامة وتأمين سير قطاراتها، إلا أنه لم يقع التنسيق مع المصالح الجهوية المعنية بالنسبة إلى عابري السكة .
وكانت حافلة من الشركة الجهوية للنقل بنابل قد اصطدمت الإربعاء 28 ديمسبر 2016 بالقطار القادم من تونس في اتجاه مدينة قعفور مما أدى الى مقتل 5 أشخاص و إصابة 54 أخرين.
و.ق
شارك رأيك