بقلم: شاذلي خليل
مبادرة ” هلموا هلموا لانقاذ تونس ”
إنه و نظرا…
• للفوضى العارمة التي عمّت و اكتسحت كل أرجاء بلادنا على إثر“ الثورة المباركة ” .
• و للمهاترات الفكرية و الاديولوجية , التي طغت على جميع النطاقات و المستويات والميادين و الفضاءات و المنتديات لوطننا الغالي و العزيز على أرواحنا و قلوبنا.
• وللتجاذبات المذهبية و السياسية على اختلاف أشكالها و مشاربها و مقاصدها و غاياتها و مراميها.
• و لما تشهده بلادنا من تذبذبات في القرار السياسي و الاختيارات الوطنية و لتمدد الفترة الانتقالية و بطء تتبع و محاكمة رموز الفساد و فلول الحكم البائد.
• و لعدم توفر الاستقرار الأمني و السياسي و للشعور العام بالقلق الاجتماعي.
• و لعدم تحقيق أهداف ثورة شبابنا المباركة بل و لخشية الالتفاف عليها أو طمس معالمها.
• و لما قد يتهدد البلاد و العباد من انزلا قات لا طائل لنا من ورائها.
• و لانعدام لغة الحوار و المصالحة و المصارحة و لعدم تغليب لغة العقل على العاطفة و لعدم توخي الحكمة و التدبيروالتدبر و الاعتبار بدل التسرع في اتخاذ القرار و الاستخفاف بالرأي الآخر و محاولة تغييبه و تجاهله و حتى اقصائه.
• و لعدم الثبات على الثوابت و المبادئ بل التجرئ على انتهاكها و المساس بها بقصد إهدارها و القضاء عليها بعتلات واهمة و مسميات لا تمت بصلة بهوية هذا الشعب العميقة و المتجذرة و الأزلية و القديمة قدم التاريخ.
• و لعدم معالجة العلل التي طالت كل القطاعات الحيوية و الهامة لبلادنا بالحلول الناجعة و الضرورية و الحاسمة.
• و لعدم التفكير بصفة جدية في مصير الأجيال المستقبلية بل و حتى الحاضرة, بتوفير كل متطلباتها و حاجياتها و مقوماتها بقصد إسهامها في الدورة الاقتصادية لبلادنا و تصييرها عنصرا من عناصر إنتاجه و تطوره و رقيه.
• و لعدم إعطاء العمل و الوقت الأبعاد الجديرة بهما في المسيرة التنموية العامة.
• و البطء الذي تشهده البرامج و المخططات و السياسات الخاصة بالتنمية الجهوية في مختلف أرجاء البلاد بل لمواصلة الركود في بعضها.
• و لانصراف البعض إلى مواصلة الاحتجاجات و الإعتصامات و الإضرابات… و التي قد تشل الدورة الاقتصادية و تربك المصلحة العامة و تساهم في الإحباط العام , و مزيد التخوف على مصير بلادنا.
• و لانصراف البعض إلى مواصلة التخريب و تنفيذ المخططات و المؤامرات و الدسائس و الفتن و حالة عدم الاستقرار و الحرق و الاعتداء بشتى الأشكال… مأجورين و مرتزقة من عديمي الأخلاق و الإنسانية , يخدمون أجندات لا تمت إلى الوطنية بأية صلة.
و لمثل هذه المستجدات و الظواهر التي شهدتها بلادنا, و مع الأسف الشديد و الأليم , اثر ثورتنا المباركة و المجيدة, لتندرج هذه المبادرة, من أجل الحرص على لم شمل الشعب التونسي و رص صفوفه بكل فئاته العمرية و مهما كانت اختلافاتها الفكرية و العقائدية و الاديولوجية و السياسية و الثقافية و الاجتماعية, لتجنيب وطننا العزيز و المفدى من مغبة الوقوع في الانزلاقات و الانتهازيات و الاستغلالات و الحسابات الضيقة و التجاذبات , التي قد لا تحمد عقباها في المستقبل القريب و البعيد… .
وذلك :
• باستقطاب “ شباب ثورة تونس” للكرامة و الانعتاق من الحكم البائد و فلوله , بكامل تراب الجمهورية التونسية و تأطير مسيرة تلك الثورة المظفرة و إحياء جذوة نجاعتعا و فعاليتها و شعاراتها .
• باستقطاب المفكرين و المثقفين على اختلاف اختصاصهم و مشاربهم و اديولوجياتهم.
• باستقطاب النساء التونسيات التائقات إلى صون حقوقهن و مكاسبهن و مكتسباتهن.
• باستقطاب العاطلين و المعطلين عن العمل من حاملي الشهادات العليا وغيرهم باختلاف طموحاتهم و الحالمين بتوفير مورد الرزق الكريم.
• باستقطاب الطبقات الاجتماعية الفقيرة و المحتاجة و المهمشة و المحرومة من أبسط مقومات و ضروريات العيش الانسانية.
• باستقطاب المتقاعدين و المتقدمين في السن و الذين مازالوا يستأنسون في أنفسهم إرادة البذل و العطاء و العمل و الجهد و اللافادة لهذا الوطن المفدى ومسيرته الحاضرة و المستقبلية.
• باستقطاب كل القوى العاملة و الحية و الفاعلة في البلاد المتخوفة و المتحيرة على مصير و مستقبل و غد هذا الشعب و هذا الوطن.
• باستقطاب ذوي الحكمة و التبصر و الرأي الحصيف و الفكر الراجح و المسؤل , التائقتن إلى بناء تونس الغدو النهوض بها و تشييدها على أسس قوية و متينة و صلبة في أريحية التعايش الحر و النزيه و الديمقراطية الحقة و المسؤولة و الوفاق التام و التصالح العام و الجماعي و البناء و المثمر.
• باستقطاب كل من يعتز و يتوق إلى التأسيس و الدفاع و الذود على حياض الهوية و الحضارة لبلدنا الأصلية و المتجذرة, و ذات الأبعاد الإسلامية و العربية والإقليمية في كنف الحداثة و المعاصرة.
• باستقطاب كل من يحب العلم و العمل لتحقيق الكرامة و فرحة الحياة للجميع دون إقصاء أو تهميش.
• باستقطاب كل من يتوق لتحقيق التنمية الشاملة و إثرائها بكل جهات البلاد في كنف العدالة المتوازية و المتوازنة والسلم الاجتماعية و التوزيع العادل للفرص و لثروات البلاد و طاقاتها و قدراتها.
• وعامة باستقطاب كل من ساوره و يساوره و سيساوره خوف أو تخوف حول مصير تونس حاضرها و غدها و مستقبلها و ممن نعت خطأ بالمنتمي إلى “الأغلبية الصامتة” و الحال أنه يمتلك باعا في إبداء الرأي حول مسألة مصير بلادنا حاضره و مستقبله… .
كل ذالك لغاية :
• تحقيق الأهداف و الغايات و المرامي , التي تسعى لتحقيقها “ ثورة شباب تونس” المباركة , من كرامة و عزة و مناعة و حرية و ديمقراطية مسؤولة, و نبذ التطاحن الطبقي و استئثار الأقلية على الأغلبية بثروات البلاد و طاقات العباد و مجهوداتهم و عرقهم و كد سواعدهم , و إعلاء شأن هدا الوطن في الداخل و الخارج , و تكريس روح الاعتزاز به , و الدفاع عنه بالغالي و النفيس و تفديته بأرواحنا و أنفسنا , و المحافظة عليه , كلفنا ذلك ما كلفنا من الأعداء و المتربصين به مهما كانت أجنداتهم , و تحقيق الحياة الكريمة لكافة الفئات الشعبية و دونما استثناء أو إقصاء أو تهميش , كالحرص كل الحرص على أن تطال التنمية الشاملة كامل جهات البلاد مهما كان تموضعها على الخارطة الجغرافية , بأسمى و أعمق و أدق معانيها و غاياتها , مع العمل على تقوية الحس الانسانى و الوطني في كنف التضامن و التصالح و المصالحة و المواطنة الحقة, لأجل بناء غد تونس المشرق و المزدهر و المزهر.
• العمل على المحافظة على مقومات الهوية التونسية الأصيلة و التاريخية بجذورها الإسلامية و العربية و ترسيخ الاعتزاز بمكوناتها الحضارية القديمة قدم التاريخ , في روح من المعاصرة مواكبة لما يشهده العالم من تطور و تقدم على الأصعدة العلمية و التكنولوجية و الثقافية و الحضارية عامة.
• العمل على بناء دولة قوية و مهابة بمؤسساتها الديمقراطية تخدم المواطن و على ذمته, و تحقق آماله و طموحاته و تطلعاته في كنف الاحترام المتبادل , أمينة على المصلحة العامة و محافظة على مكاسب الشعب ومحترمة لسيادة القانون و علويتهبكل مسؤولية و وطنية خالصتين .
• العمل على القطع مع الماضي و مخلفاته و فلوله و أذنابه, و الحرص كل الحرص على تسريع التتبع والمحاكمات لرموزه و رموز الفساد , و لمن أسسوا له و سهلوا و مهدوا وعاونوا و ساهموا و شاركوا بإرسائه ببلادنا , كالتأسيس لعدالة انتقالية قوية و فاعلة و ناجعة و مؤثرة , في كنف الاحترام الكامل و الشامل لمتطلبات الحقوق الإنسانية و مقومات العدالة السامية, بعيدا عن التشفي و الانتقام و الثأر, و في نطاق ما يوفر الاطمئنان و الارتياح الشعبي الكامل.
• العمل على استرجاع ما سلب و ما نهب و ما كان موضع و موضوع استيلاء لأموال و ثروات البلاد و قدراتها و طاقاتها و مخزوناتها و مقوماتها الحضارية و التاريخية و الأثرية و الثقافية الداخلية و الخارجية, كاسترجاع ما نهب و ما سلب من ممتلكات العباد و مكتسباتهم , و تفعيل نجاعة الآليات الخاصة بتحقيق ذلك , و تسريعها لتؤتى أكلها في القريب العاجل , كالسعي لتطهير المؤسسات العمومية والخاصة , طبق مقتضيات المحاسبة العمومية و الشفافية و العدالة برفع شعار “من أين لك هذا…؟”.
• العمل على توفير السلم الاجتماعية و النهوض بكل فئات المجتمع في نطاق توفير الحياة الكريمة و فرحة الحياة و المتطلبات الضرورية و اللازمة للحياة الأسرية و البشرية و الإنسانية عامة , كالحرص على توفير مقومات التنشئة الشاملة و الحقيقية للأجيال الحاضرة و المستقبلية و بخاصة المعرفية و العلمية و التعليمية و الثقافية, و انتشال الفئات المحرومة و الفقيرة من الاحتياج و الحرمان المدقع , بتوفير السكن و مورد الرزق و متطلبات العيش المحترم و الكريم .
• العمل على استتباب الأمن بكامل تراب الجمهورية , و مراقبة و كشف تحركات الفئات المشبوهة والمتسببة في تغذية حالة عدم الاستقرار الأمني و التخريب و الاعتداءات بمختلف أشكالها و أنواعها, عصابات كانت أم فرادى , خدمة لراحة المواطن و في نطاق احترامه و احترام مواطنته و ذاته و حرمة عائلته و مسكنه, كالعمل على تطهير المؤسسات الأمنية من فلول النظام و الحكم السابق, و إعداد خطة متكاملة و شاملة و مدروسة و ممنهجة و ممرحلة و إستراتيجية بقصد التأهيل و التكوين تخضع لمقتضيات مكونات و مقومات النفسية و الروح الجديدة و النفس الصافي و الصحيح , حسب ما تتوق لتحقيقه بلادنا على اثر ثورتها المباركة.
• العمل على تحصين الحدود التونسية البرية و البحرية و الجوية, و ذلك باستنفار القوات العسكرية من مختلف الأسلحة, للحيلولة ضد التسللات الخارجية و الذود على حرمة الوطن و تحسبا لمناورات الأعداء و المتربصين به, بهدف توفير الأمن و الآمان لهذا الشعب الأبي.
• العمل على مراجعة القوانين مراجعة جدية تتلاءم مع النفس الجديد و بخاصة تلك التي لها وثيق الارتباط بالجباية و إخضاعها لمبادئ العدل و الأنصاف و “ بقدر الغنم بقدر الغرم ” و تحسين الوضعية للمشرفين على حظوظ استخلاصها كتحسين وضعية أعوان الجمارك المادية والمعنوية, الساهرين على سلامة اقتصاد البلاد و الحارسين عليه من عصابات المهربين و تجار المخدرات و غيرهم… ممن لهم مؤاخذات و سوابق قضائية.
• العمل على زجر الاحتكار و مرتكبي الجرائم ذات الطابع الاقتصادي و معالجة مشكلة الوساطة والوسطاء ذوي الأنشطة التجارية المشبوهة, و التي لها تأثير وخيم و مضر على اقتصاد البلاد.
• العمل على الرفع من شأن المرأة و الإعلاء من مكانتها, و تشجيع تعليمها و تثقيفها و تنمية قدراتها الفكرية و الذهنية و المعرفية و العلمية قي كنف الاحترام و المساواة المسؤولة, و الحرص على المحافظة على مكاسبها و مكتسباتها من الحقوق و الواجبات, و دعوتها للاضطلاع بدورها الفاعل و الحقيقي و المؤثر و الذي بها أجدر في المجتمع و داخل أسرتها فهي المدرسة و الأم و الأخت و الخليلة و نصف المجتمع بأسره , و الجديرة بكل استحقاق للاضطلاع يكل المسؤوليات على جميع الأصعدة و دون استثناء, السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التربوية و العسكرية و الأمنية, و قد أثبتت المرأة التونسية بكفاءة واقتدار نجاعتها و كفاءتها و قدرتها , على الاضطلاع بكل تلك الأدوار والمهام و المسؤوليات عبر تاريخ بلادنا و حاضرها , و من المتأكد على صعيد مستقبلها و غدها.
• العمل على تقوية الواعز العقائدي و الديني الإسلامي , على الأسس السمحة و الصحيحة و لما يتماشى و حقيقة المقاصد الشرعية لديننا السمح و المتسامح و الحنيف, في كنف أريحية من التسامح و التصالح و الصفاء و الوسطية , و دون تعصب أو غوغائية أو مغالاة , و الحرص على الاعتزاز بحضارتنا الإسلامية و العربية الأصيلتين و العميقتين واللتين تمثلان بالأساس أهم رافد من روافد هويتنا و أصولناو جذورنا على هذه الأرض المتوسطية.
• العمل على تقدير و إجلال العلم و العلماء و أصحاب الفكر و المعرفة و الثقافة بكل تجلياتها و مظاهرها و مقوماتها ومكوناتها الفكرية و الاديولوجية , و التأسيس لبعث و إنشاء المدن العلمية , التي تحتوي على كل متطلبات المعرفة و الثقافة العلمية, بكامل تراب الجمهورية و دون استثناء, لما لها من دورهام في الرفع من المستوى الثقافي و المعرفي و التعليمي الشعبي مع فتح البلاد في وجه الثقافات العالمية ليحصل ويتحقق التلاقح المنشود و البناء, و تطوير الوسائل و المناهج العلمية و التعليمية و اكتساب المعرفة و الثقافة, بقصد تحقيق الرقي الفكري و العلمي و الذهني للناشئة و المثقف التونسي عامة.
• العمل على تشجيع الابتكار و الاختراع و الخلق و الإبداع في كافة المجالات و الميادين العلمية والمعرفية و الفنية و التكنولوجية و الصناعية , بقصد تنمية الطاقات و القدرات و تفتيق الأذهان , و إعطاء البحث العلمي أبعاده الحقيقية حتى يساهم في الازدهار الاقتصادي و التقدم و التطور الفني و التكنولوجي , ليثبت التونسي أمام العالم عن جدارته و قدرته و كفائتة في مجالات الاختراع و التحديات الصناعية والعلمية التي لا ينبغي أن تبقى حكرا على الشعوب المتقدمة و لكونه جدير بكسب الرهانات المستقبلية بفضل تلك الكفاءة و ذلك الاقتدار, و هذه مسألة تخضع إلى جملة من الاعتبارات لا بد من توفرها في أذهان الساسة و المتحكمين في القرار بخاصة.
•العمل على تحسين أواصر الأخوة و الصداقة و التعاون النزيه و المثمر مع دول الجوار, الدول المغاربية و الدول العربية الشقيقة و الإسلامية و باقي الدول في كامل أصقاع العالم في كنف الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل و احترام المواثيق و المعاهدات الدولية المنضمة لجميع مجالات التعاون و التبادل الدولي.
بهذه المبادرة المتضمنة لبعض تأملاتي و آمالي و تطلعاتي الشخصية, نكون قد فتحنا سويا صفحة جديدة لحاضر و مستقبل بلادنا, و آفاقا رحبة و مشرقة, تشع فيها شمس الحرية بأنوار الديمقراطية المسؤولة, في كنف الأمن و الاستقرار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الإعلامي و الثقافي , و الأمان لكل التونسيين مهما اختلفت أفكارهم و اديولوجياتهم و توجهاتهم السياسية, يحدوهم في ذلك الوفاق التام و التعايش السلمي في أجواء التصالح و التصافي و التسامح و التضامن الأخوي, واضعين نصب أعينهم ومولين من أول أولوياتهم, بناء تونس و عزتها و مناعتها والعمل على تنمية مكاسبها و مكتسباتها الحضارية و الدينية والعقائدية و الثقافية والاجتماعية و السياسية, مع المعذرة لأني قد اضطررت إلى مخاطبتكم بهذه اللغة الواقعية و الجادة و الجارحة للبعض , لأن متطلبات الظروف الحالية, تقتضي توفر النوايا الصادقة عوضا عن الإسراف في التفكير في الغايات الضيقة, و الأعمال عوضا عن الأقوال الجوفاء, والانجازات عوضا عن الوعود الفارغة و البراقة, مع اليقظة التامة و التحسب لكل ما من شأنه أن يعكر صفو هذا الشعب الأبي , و هذه الأرض المعطاء, و هذا الوطن المفدى و هذه الثورة المباركة, وهذا الشباب الذي يمثل حاضرنا و مستقبلنا وغدنا المشرق الزاهر.
عاشت تونس حرة مستقلة و منيعة أبد الدهرو الوفاء لشهداء و لثورة الكرامة لشباب تونس المباركة و العزة لله تعالى وحده و لرسولنا الأشرف الكريم و لديننا السمح الحنيف و لوطننا العزيز المفدى و لشعبنا الأبي الذي يستحق كل خير و تضحية و رفعة و ازدهار.
و الله تعالى ولي التوفيق , و لا عاش في تونس من خانها ,فهلموا هلموا لانقاذ تونس و وطننا المفدى.
شارك رأيك