من المنتظر أن تلغي الأطراف الليبية، الأتاوة الموظفة على التونسيين عند العبور إلى ليبيا من معبر رأس جدير الحدودي، بداية من شهر فيفري المقبل، وفق ما صرح به والي مدنين طاهر المطماطي لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس.
ويعتبر الغاء هذه الاتاوة مطلبا أساسيا وملحا للمعتصمين من أهالي بن قردان، وخاصة بعد اتخاذ السلطات التونسية قرارها بالغاء مثل هذه الضريبة على الليبيين، وذلك في اطار حثهم على المعاملة بالمثل.
وأكد الوالي أن يوم الأحد المقبل سيشهد عودة الحركة في الاتجاهين بمعبر رأس جدير، وتنفيذ الاتفاقات التي تعهد بها كل من الجانبين التونسي والليبي دون اخلال بأي منها، حسب قوله، معتبرا أنه لا وجود لما يبرر المخاوف من التراجع عن التعهدات من الجانبين أو التراخي في تنفيذها، وهو ما يستدعي من الجميع عدم الانسياق وراء الاشاعات.
يذكر أن المعتصمين من أبناء بن قردان، تراجعوا اليوم عن السماح للعائلات الليبية بالعبور الى تونس من معبر راس جدير الحدودي، بعد خطوة أقدموا عليها يوم أمس الإربعاء، تتمثل في السماح بعودة حركة العبور للسيارات الليبية عبر الطريق الرابطة بين بن قردان ورأس جدير، تعبيرا منهم عن حسن النية.
ويعود سبب هذا التراجع حسب قولهم، إلى ما اعتبروه “ضبابية وعدم وضوح في المشهد”، في ظل غياب نص اتفاق واضح أو بيان رسمي تونسي ليبي يستجيب لمطالبهم وينظم طريقة العمل بمعبر رأس جدير، مما جعل المواقف تتباين بين متفائل ومتشائم، غير أن يوم الأحد المقبل سيكون موعدا لحسم الموقف ومصير الاعتصام، خاصة اذا ما تم إستئناف النشاط التجاري وعاد الجميع إلى العمل، وفق ميلود اللافي أحد المعتصمين.
شارك رأيك