نظمت تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 يوم الأحد 22 جانفي 2017 رحلة إلى اثنين من المسارات والمعالم القديمة التي تزخر بها الولاية وهما معلمان يعودان الى العهد الروماني يشهدان على تجذر الجهة في عمق التاريخ.
وكانت هذه الزيارة في شكل قافلة إعلامية مواكبة لفريق من المصورين الفوتوغرافيين يشاركون في مسابقة وطنية للتصوير الفوتوغرافي حول هذه المسارات تتوج بتقديم جوائز لأفضل الأعمال المنجزة يوم 18 فيفري بمناسبة افتتاح معرض لصور المعالم الأثرية بصفاقس إلى جانب نشر الصور الفائزة في مطوية للتعريف بصفاقس على أن يتم استغلالها في الكتاب الأبيض “صفاقس 2017” وبطاقات بريدية يقع إهداؤها لضيوف التظاهرة في حفل الإختتام.
42 من المصورين، إناث وذكور، معظمهم من الشبان جانب 22 صحفيا ممثلين لعدد من وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسموعة والالكترونية والمكتوبة انطلقوا صباحا في اتجاه الموقع الأثري الروماني باراروس الواقع بمنطقة وادي الرقة من معتمدية الحنشة وهو موقع يختزن باطن الأرض جماله حيث الأعمدة والأقواس وروعة المعمار الروماني المحافظ على خصوصيات فريدة ظلت شامخة رغم فعل الزمن وتعاقب القرون … وقد نزل المصورون والإعلاميون بالسلالم ثم المدرجات المحفورة لاكتشاف جمالية هذا المعلم الأثري الذي لا تصله اشعة الشمس الا من خلال فتحات للتهوئة والإضاءة، ومر عدد من المصورين عبر أنفاق لالتقاط الصور التي تخلد التاريخ وعمق الحضارة كما ان البحث عن الصور الجميلة في رحاب المكان وثنايا التاريخ جعل بعض المصورين لا يترددون في المرور عبر المياه الباردة لاستكشاف المكان وإقتناص صور تخلد التجربة والمكان.
ومن باراروس تحولت قافلتا المصورين والإعلاميين الى جبنيانة لزيارة مقام الولي الصالح ابي اسحاق الجبنياني ثم مواصلة الطريق نحو منطقة اللوزة حيث الموقع الاثري الروماني البطرية ـ اكولا الذي يقف شاهدا على ثراء المكان.
وكانت الفرصة سانحة للمصورين لاختيار عديد الزوايا من اجل التقاط الصور الجميلة لهذا المعلم المطل على البحر وعلى الميناء القديم للوزة
خاتمة الزيارة في عمق التاريخ بمعتمديتي الحنشة وجبنيانة كانت الى ناظور سيدي منصور على الساحل الشمالي لمدينة صفاقس.
شارك رأيك