خصصت جلسة عمل انتظمت مؤخرا بوزارة الشؤون الثقافية وحضرها المندوبون الجهويّون للشّؤون الثّقافيّة بولايات القصرين وقفصة وتوزر وسيدي بوزيد وإطارات الوزارة وأشرف عليها الوزير محمّد زين العابدين، خصّصت لوضع تصوّر مشترك لتظاهرات ثقافيّة تثمّن التّعبيرات الفنّية والإبداعيّة العمّاليّة بالاشتراك مع الاتّحاد العام التّونسي للشّغل من جهة ولتباحث إمكانيات بعث تظاهرات أخرى تستشرف العمل الثّقافي الحدودي وتفتح امكانات التّواصل والتّبادل مع الجيران المغاربة الذّين تجمعهم بتونس روابط ثقافيّة مشتركة من جهة أخرى.
وتهدف هذه المشاريع الثّقافيّة إلى أن يكون هنالك تراتب بين المحلّي فالجهوي فالإقليمي فالوطني وترمي إلى المضي قدما نحو انطلاقة حقيقيّة للتّنشئة الفنّية في هذه الجهات وذلك بالعمل مع مختلف مكوّنات المجتمع المدني والانفتاح على مختلف الأصناف الاجتماعيّة والثّقافيّة.
مشروع تثمين التّعبيرات الفنّية والإبداعيّة العمّاليّة هو مشروع يتمّ العمل عليه بالاشتراك مع الاتّحاد العام التّونسي للشّغل ويرمي في جانب منه إلى المساعدة على انفتاح المؤسّسة على العمل الثّقافي حيث اقترح المندوبون الجهويّون للثّقافة إمكانيّة تشريك المؤسّسات الاقتصاديّة الكبرى بولاياتهم مثل شركة فسفاط قفصة أو مصنع الحلفاء أو غيرها من المؤسّسات كما سيعرّف هذا المشروع بالتّراث الثّقافي الخصوصي لتلك الجهات مثل مكوّنات التّراث الثّقافي المنجمي فضلا على أنّه كفيل بفتح المجال أمام المبادرات والمشاريع الثّقافيّة لأبناء تلك الجهات.
الثّقافة مابين الحدود هو مشروع يكرّس التّبادل والتّعاون الثّقافيين مع البلدان التّي تجمعها بالولايات الحدوديّة التّونسيّة تراث ثقافي غني، مشترك وفريد ويهدف إلى خلق ديناميكيّة ثقافيّة حقيقيّة في تلك الجهات الدّاخليّة.
وترمي وزارة الشّؤون الثّقافيّة، بالاشتراك مع الفاعلين المحلّين إلى أن تكون لهذه التّظاهرات بعد دولي وذلك باستضافة فرق فنّية في إطار التّعاون الدّولي تنتمي إلى بلدان لها تقاليد ثقافيّة تتماهى وخصوصيّة هذه المشاريع مثل بولونيا في مستوى ثقافة المناجم أو الصّين أو غيرها.
وزير الشّؤون الثّقافيّة دعا المندوبين الجهويّين للثّقافة إلى تشريك مختلف الفاعلين الثّقافيّين في جهاتهم لتقديم تصوّر وبرنامج عمل يكرّس إشعاع مؤسّسات العمل الثّقافيّ على المجتمع ويرمي إلى وضع اللّبنات الأولى لمسار تأسيسي عماده المبادرة وديدنه الاستمراريّة في الزّمن وسبيله علاقة أفقيّة بين القاعدة والمركز ضمن سياسة ثقافيّة متكاملة وواضحة المعالم
شارك رأيك