عقد لاجئ تونسي موقف المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تتعرض لانتقادات بسبب سماحها بدخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد في السنتين الماضيتين.
فقد كشف بيان مدعي العام في مدينة فرانكفورت أن التونسي شارك في هجوم دام استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية عام 2015، قبل أن يلجأ إلى ألمانيا بعد أشهر ليسقط اليوم الأربعاء بقبضة الشرطة.
وأضاف البيان أن السلطات تشتبه في أن التونسي، البالغ من العمر 36 عاما، كان يجند أيضا أفرادا لتنظيم داعش في ألمانيا منذ أغسطس آب 2015، ويبني شبكة من المؤيدين بهدف تنفيذ هجوم إرهابي.
ذكرت صحيفة دي فيلت أن التونسي -الذي ذكرت أنه يدعى هيكل- كان معروفا لدى وكالات الأمن الألمانية على مدار السنوات العشر الماضية بأنه متشدد.
وكان التونسي دخل ألمانيا كطالب لجوء في أغسطس الماضي، بعد خمسة أشهر على حادث اقتحام مسلحين لمتحف باردو في تونس العاصمة حيث قتلوا 21 سائحا، وتشتبه تونس في ضلوعه في ذلك الهجوم.
وهجوم باردو كان أول هجوم كبير يشنه متشددون في تونس في أعقاب انتفاضة عام 2011. وبعد ثلاثة أشهر استهدف مسلحون فندقا على شاطئ البحر، فقتلوا بالرصاص 39 شخصا معظمهم مصطافون بريطانيون.
وقال البيان “المشتبه به الرئيسي هو مواطن تونسي عمره 36 عاما، وثمة اشتباه قوي بشأن عمله في التجنيد لصالح منظمة إرهابية أجنبية تطلق على نفسها اسم داعش.. بهدف تنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا”.
وكشف المدعي العام في فرانكفورت أن المشتبه به، الذي ألقي القبض عليه في العاصمة المالية لألمانيا، عاش في البلاد بين 2003 و2013 قبل أن يغادرها لعامين، ليعود عقب هجوم باردو بصفة لاجئ,.
وستثير عودة تونسي معروف لدى وكالات المخابرات إلى ألمانيا دون رصده المزيد من الأسئلة ميركل، قبل الانتخابات الاتحادية في سبتمبر الماضي.
وتعرضت ميركل، التي تسعى لإعادة انتخابها، لانتقادات بسبب سماحها بدخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى ألمانيا على مدى العامين الماضيين.
وفي ديسمبر الماضي، قاد مهاجر رُفض طلبه للجوء شاحنة اقتحم بها سوقا لعيد الميلاد في برلين فقتل 12 شخصا.
وسمحت الحكومة الألمانية، الأربعاء، للشرطة الاتحادية بتزويد المتشددين المشتبه بهم بعلامات إلكترونية في خطوة ستحتاج لموافقة نهائية من مجلس النواب الألماني.
شارك رأيك