قدم مدير عام المسرح الوطني التونسي الفاضل الجعايبي، توضيحا بخصوص الحملة التي قام بها بعض البرلمانييين الكويتيين مؤكدا انه اثر تواجده بالكويت، طلب منه ممثّل عن الهيئة العربية للمسرح حذف مشهدين من مسرحيّتَي “الضربة القاضية”و”برج الوصيف”
وافاد ان الا انه رفض حذف أيّ كلمة أو حركة أو صورة من هاتين المسرحيتين واقترح سحب المسرحيتين إذا كانتا مخلّتين بالحياء والأخلاق العامّة .
واضاف بن عاشور انه قدّم المسرحيّتين كاملتين. والطّريف أنّ مسرحيّة ” العنف ” الّتي لم تكن معنيّة “باقتراح” الحذف الجزئي وقع حجب صورة منها في نشريّة المهرجان لفاطمة بن سعيدان وتلويت صدرها بالحبر الأسود. مشيرا ان الفنّانين والإدارة العامة كانوا سعداء بتقديم الاعمال الثّلاثة كما قدّمت في تونس وفي أنحاء العالم أمام جمهور كويتي ومثقّفين وإعلاميّين وسياسيّين كانوا مشدودين كثيرا بما تقدّمت به الّحريات في تونس وعيا وفنّا.
وقال ايضا: “سعداء كنّا لما التقينا مسرحا وفندقا وشارعا مع عدد كبير من الكويتيّين والعرب والأجانب الّذين نوّهوا بتقدم المسرح التّونسي وجرأته. سعداء كنّا بصفة خاصّة بردود فعل الشّباب الكويتي الّذين لم نسمع على لسان أحد منهم حرجا أو لوما أو مؤاخذة أو استنكارا أخلاقيّا لمّا شاهد، أو سمع في هذه الأعمال الثّلاثة. بل بالعكس. فأين المشكل ؟ وبعد عام من تقديم هذه العروض ؟ المشكل سياسيّ لا ريب فيه. ويتعلّل السّياسيّون كالعادة بالعادات والتّقاليد والدّين والحياء والأخلاق لِرمي الطّلاسم على النّاس وإخفاء المشاكل الحقيقيّة وهي طوق المواطنين إلى أكثر حرّيّات وجرأة وتجاوزات للضّيق والقمع والإحباط الذي يعيشون فيه”.
واشار ان المسرح التّونسي ككلّ القوى الحيّة المستقلّة المتحرّرة من الرّواسب والتّبعيّات والتّحالفات والتّجاذبات (التّونسيّة منها والعربيّة ولا سيما الغربيّة) ماض للمساهمة بقسطه في تكريس دولة القانون والمؤسّسات في تونس متحدّيا فيها وخارجها التّقاليد البالية والقوى المحافظة ومنها الظلاميّة مدافعا عن حقّه وإن لم نقل عن واجبه في تطوير الفكر والفنّ المتحرّرين التقدميّين المعاصرين أشكالا ومضامين.
ر.م
شارك رأيك