قدمت ليلة السبت 4 فيفري الجاري الفنانة التونسية روضة عبد الله اخر عمل موسيقي لها تحت عنوان “قطايتي” وهو مزيج بين الاغاني التراثية والايقاع الغربي تخلّلته لوحات راقصة تمزج بين عبق الماضي وروعة الحاضر.
بقلم ريـــم المرزوقي
واكدت روضة عبد الله، وهي اصيلة ولاية قابس، في تصريح لـ”انباء تونس”، ان العرض متحصّل على دعم من صندوق التشجيع على الابداع الادبي و الفني وانها قدمت ملف عرض “قطايتي” الى المندوبيات الجهوية للثقافة،مشيرة انها تسعى لتقديمه في مهرجان قرطاج او غيره.
وحضر العرض، بقاعة الريو بالعاصمة، وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، اضافة الى عدد من الممثلين والموسيقيين التونسيين. حيث قدمت روضة عبد الله 9 اغاني اولها “قطايتي” من كلماتها والحان منى شطورو ثم “دانا دنه” و” اللّي فات” و”وعلاش” ” انادي انادي” و”ساعات” اما بقية الاغاني (“بين الوديان” و “جمل يهدر” و”يا شبابة”) فهي من الموروث الموسيقي للجنوب التونسي.
ومن جهته قال وزير الشؤون الثقافية لـ”انباء تونس” ان العرض كان في منتهى الروعة مشيرا انه يعتبر عرضا متكاملا على جميع المستويات وهو ما يؤهله للترشح للدورات المهرجانية.
هذا العرض الموسيقي، الذي نبش في التراث ونهل من النبع الموسيقي للجنوب التونسي، لقي استحسان الحضور خاصة وانه تضمن لوحات راقصة استعراضية جمعت بين اصالة الجمالية التونسية وحداثة الرقص الذي كسر حواجز الصمت من خلال التعبير الجسدي.
وقد جعلت روضة عبد الله من عرض “قطّايتي” فرصة لاسترجاع ذكريات الطفولة خاصة وان عبارة “القطّاية” تطلق في الجنوب التونسي على ظفائر شعر الطفلة الصغيرة وهي كلمة وقعت في طيّ النسيان وقلّ تداولها لسبب او لاخر ولكنها ظلت راسخة بذهن الفنانة ربما لانها تذكرها بزمن مضى ولكنه مازال حيا بالذاكرة.
عرض “قطايتي” من اخراج: ابراهيم زروق
مساعد مخرج: خالد فرجاني
توزيع موسيقي: سامي بن سعيد
تصميم كوريغرافي: اشرف بالحاج مبارك
رقص: أشرف بالحاج مبارك /فاطمة بنور / رضوان
اضاءة: صبري عتروس
شارك رأيك