صورة من الأرشيف
أعلنت كل من مؤسّسة ”سيتي” و منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” تمديد الشّراكة بينهما من أجل تمكين الشباب العاطل في تونس, شمال افريقيا والشرق الأوسط.
و قد أعلنت منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف”، الرّائدة في مجال تدريب وتوظيف الشّباب بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، ومؤسّسة ”سيتي” الخيريّة عن تمديد الشّراكة بينهما للسّنة الرّابعة بهدف خلق فرص شغل واندماج اقتصاديّ للشباب العاطل عن العمل في المنطقة. ويعكس هذا التّعاون قناعة المنظمتين المشتركة بأنّ تطوير الكفاءات وتمكينها من فرص اقتصاديّة ملائمة يمكّن الشباب من إحداث تغيير ايجابي في حياتهم وتحسين مستوى المعيشة لأسرهم والمساهمة المثلى في مجتمعاتهم.
وتندرج هذه الشّراكة في إطار التّوجه الدّولي لمؤسّسة ”سيتي” ومقاربتها الخاصّة “طرق الوصول إلى الرّقي” الّتي تهدف إلى مساعدة الشّباب لإقتحام سوق الشّغل بنجاح وتأهيلهم للاندماج في الدورة الاقتصاديّة من خلال تمكينهن من التكوين والآليات المناسبة لذلك.
وبفضل هذا التّعاون، سيتمكّن 300 شابّ وشابّة من تونس والمغرب من المشاركة في تدريبات خاصّة لتأهيلهم لسوق الشّغل. وتستوحي الخطّة التكوينيّة من نتائج دراسة دوليّة أنجزت لفائدة مؤسّسة ”سيتي” ووحدة الذكاء المنضوية ضمن مجموعة ذي إيكونوميست EIU التي تعتمد على تقييم قدرة المدن على استيعاب الشّباب وتحقيق آمالهم وطموحاتهم واسهامهم في الحياة الإقتصاديّة. وبيّنت الدّراسة أنّ أغلب الشّباب في منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا يعتبرون أنّهم لا يمتلكون المؤهّلات التي تضمن لهم الولوج بسهولة في عالم الشّغل مقارنة ببقية شباب العالم.
وسيمكّن برنامج الشّراكة بين منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” ومؤسّسة ”سيتي” ليس فقط من تعزيز القدرات الشخصية للشباب، بل سيسعى فرع تونس للمنظمة إلى تكوين أكثر من 96 شابّا في تونس في ميادين تقنيات البيع والعلاقة مع الحرفاء داخل مؤسّسات مختلفة، مع تسهيل إدماجهم عبر خلق فرص عمل وتربصات بنسبة 75% على الأقل، وتعتبر الجهود المبذولة في عملية الإدماج نقطة فريدة في مجال تدخل المنظمة. كما يلبّي البرنامج الحاجة الملحّة لإطارات تجاريّة محلية في إطار سياسة التفتّح وتنمية العلاقات مع الشّركات الأوروبيّة والدّوليّة. كما سيسمح للشّباب بإعدادهم للعب دور تجاري مميز في قطاعات مختلفة من بينها بيع التفصيل والتوزيع وعمليات تصدير خدمات المناولة.
وبفضل دعم مؤسّسة ”سيتي” ستتمكّن منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” في الإمارات العربيّة المتحدة من خلق فرص عمل للشّباب الذي تمّ تدريبه في كلّ من تونس والمغرب ومصر والأردن وفلسطين والعربيّة السعوديّة و اليمن.
وصرّحت الأستاذة دنيا اللّوز، رئيسة منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” بتونس قائلة: “خلال ثلاث سنوات، دعّمت مؤسّسة ”سيتي” برامج منظمتنا من أجل تأهيل وإدماج من الشّباب في الدورة الإقتصاديّة، هذا الدعم كان له أثر إيجابي على حياة العاطلين عن العمل الباحثين عن الأمل والاستقرار المهنيّ. كما يشرّفنا العمل سويّا في إطار هذه الشراكة من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الشباب وضمان إدماجهم الفعلي في الحياة الإجتماعيّة والإقتصاديّة، مع تلبية رغبات الشركات في توظيف طاقات شابّة وكفاءات مؤهلة للمساهمة في رقي هذه المؤسسات “.
وأشار كريم سيف الدين مدير إدارة الشؤون العامة والعلاقات الحكومية لمؤسسة سيتي- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «انطلقت هذه الشّراكة الفعّالة بين منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” ومؤسّسة ”سيتي” سنة 2013 ومكّنت من تدريب مئات الشّباب في المغرب وتونس في ميادين مختلفة مثل التجارة ومهن الصحّة، حسب حاجيات السّوق وطلبات التوظيف. وبفضل دعم ومساهمة منظمات وبرامج أخرى مثل “اكسنتير” ACCENTURE ومؤسسة ”ماستركارد” الخيريّة، تمكّنت أنشطة منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” من تدريب أكثر من 340 شابا في تونس والمغرب وتوظيفهم في شركات عالميّة أو محليّة. ويشمل التدريب دروسا يقع تأمينها عن بعد عبر بوابة افتراضية مصممة من طرف شركة ACCENTURE، ويستجيب هذا التكوين إلى الاهتمام المتزايد في التعلم عن بعد. هذا الاهتمام كان إحدى مُخرجات الدراسة التي قامت بها مؤسستي سيتي و EIU و التي نصت على أن 10٪ فقط من الشباب في الشرق الأوسط وافريقيا يتابعون دورات تكوينية عن بعد و أن ضعف هذا العدد يحبذون هذا النوع من التعلم.
وإضافة لدعمها المباشر للبرنامج، لعبت مؤسّسة ”سيتي” دورا هامّا وأساسيّا في تحسين آداء شبكة منظمة ”التّعليم من أجل التّوظيف” بالمنطقة، حيث مكنتها النتائج من تحقيق هدف مهم وهو توفير فرص للعمل والإدماج ودعم المبادرة الخاصة لأكثر من 40.000 شابّ في المنطقة.
و.ق
شارك رأيك