انتظم أمس موكب توقيع مذكّرة تفاهم في مجال التكوين المهني و التشغيل بحضور كل من عماد الحمامي وزير التكوين المهني والتشغيل و الصادق الهادي المهدي وزير تنمية الموارد البشرية بجمهورية السودان.
و خلال موكب توقيع المذكرة أكّد عماد الحمامي أنّ مذكّرة التّفاهم التي تمّ التّوقيع عليها ستمكّن من نقل التّجربة التونسية المتميّزة في مجال التّكوين المهني والتّشغيل إلى السودان الشقيقية. وأنّ التّكوين المهني هو قاطرة لبناء برامج مشتركة للتعاون بين الجمهورية التونسية وجمهورية السودان في عدّة مجالات أخرى ضمن رؤية حكومة الوحدة الوطنيّة.
وتهدف هذه الاتّفاقيّة إلى تكثيف تبادل الخبرات والتّجارب بين البلدين في مجال التكوين المهني والتشغيل والمبادرة الخاصّة بما في ذلك تبادل المقاربات المعتمدة في وضع الاستراتيجيات المتعلّقة بالنّهوض بالتّكوين المهني والتّشغيل وسياسات الادماج الاقتصادي والاجتماعي للشبّاب، كما ستمكّن من تبادل القوانين والتّشريعات المنظّمة لجهازي التكوين المهني والتّشغيل وكلّ ما يتعلّق بالمنظومات المعلوماتيّة والإحصاءات المتعلّقة بسوق الشّغل.
إلى جانب ذلك سيتوجّه عدد من المدرّبين التونسيين كخبراء إلى السّودان وسيتمّ استقبال عدد من المتربّصين السودانيين لتلقّى التكوين الأساسي بمختلف مراكز التكوين المهني. وسيتمّ في إطار هذه اتّفاقيّة تكوين لجان فنّية تعمل حسب مخطّطات تنفيذيّة لتجسيد هذه الاتفاقية على أرض الواقع بما يخدم مصلحة البلدين.
من جانبه قال الصادق الهادي المهدي أنّ الثروة الحقيقية للبلدان هي الثروة البشريّة لذلك لا بدّ من الاستثمار فيها والعمل على بناء قدرات الموارد البشريّة، كما أشار إلى أنّ نجاح التجربة التونسية في مجال التكوين المهني والتشغيل هو الذي شجعهم للاطّلاع عليها واعتمادها كنموذج يحتذى به في السّودان.
مع الاشارة انه حضر موكب توقيع هذه المذكرة وفد يترأسه سفير السودان بتونس العبيد أحمد مروح و سيدة الونيسي كاتبة الدولة للتكوين المهني والمبادرة الخاصة وإطارات من الوزارة والهياكل .
و.ق
شارك رأيك